السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

عقب اتهام المغرب له بتسليح “البوليساريو”… ملحق ايراني يغادر الجزائر

ـ الجزائر ـ متابعات ـ اعلن الملحق الثقافي بسفارة إيران في الجزائر والمثير للجدل أمير موسوي على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” انه غادر الجزائر وكتب موسوي على صفحته في موقع “فيسبوك”، اليوم الأحد “وداعاً أحبائي الجزائريين.. بعد أربع سنوات نودع الجزائر الحبيبة وقلبنا مملؤ بالحب والود والاحترام لهذا الشعب الكريم ومايملكه من تاريخ عريق وثورة مجيدة وشهداء عظام وعلماء كبار ورجال ونساء أوفياء وشباب مبادر ومقدام وجمال طبيعة وآثار تاريخية عريقة، وذكريات لاتنسى”.
واضاف “شكراً لكم على كل لحظة طيبة قضيناها بينكم وما لقيناه من حسن تعاون من قبل الأوساط الرسمية والشعبية هناك”.
وكان موسوي كتب على صفحته يوم الجمعة أنه صلى آخر جمعة له في الجزائر في اشارة لمغادرته العاصمة الجزائرية، وكتب على صفحتة “وفقنا الباري تعالى اليوم لأداء آخر صلاة جمعة في الجزائر وذلك في مسجد طيبة بحي سعيد حمدين بالجزائر العاصمة ولله الحمد”.
الدبلوماسي الذي تسبب وجوده بالجزائر في جدل كبير خلال السنوات الـ 3 التي قضاها هناك لم يذكر سبب مغادرته، وكان موسوي قد تم تعيينه في منصبه عام 2015، ملحقًا ثقافيًا لسفارة طهران في الجزائر، وهو سياسي ودبلوماسي وإعلامي إيراني ومدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران.
وتعرض الدبلوماسي الإيراني لانتقادات حادة طيلة فترة تواجه بالجزائر (3 سنوات)، على خلفية تحركاته المكثفة ومساعيه الدائمة للتقرب من الجزائريين، وهو ما اعتبره البعض تهديدا للجزائر ومحاولة لتغلغل إيراني مذهبي تحت غطاء التعاون الثقافي.


ووصف جزائريون موسوي بأنه “عنصر استخباراتي فارسي” دخل من باب النشاط الثقافي والاجتماعي، ولعب على الظروف السياسية والاقتصادية داخل الجزائر.
وكان ناشطون ومدونون جزائريون أطلقوا حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى طرد موسوي.
واختار بعض الناشطين في الجزائر وسم “#الجزايرتطردأمير_موسوي”، تعبيراً عن “رفضهم للدور الذي يقوم به هذا الدبلوماسي منذ تعيينه بالسفارة الإيرانية في الجزائر”.
وكانت المملكة المغربية وجهت قبل أشهر إتهامات لسفارة إيران بالجزائر بدعم جبهة البوليساريو، وأوضح بيان للخارجية المغربية، أن الرباط لديها أدلة دامغة على الدعم السياسي والعسكري والإعلامي، الذي يقدمه حزب الله للبوليسارو بالتواطؤ مع إيران، حسب بيان الخارجية المغربية.
كان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أعلن شهر ايار/ مايو الماضي قطع العلاقات مع إيران، وبيّن أن الرباط طلبت من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه حزب الله اللبناني للبوليساريو.
وذكر الوزير أن أسباب القرار مرتبطة بتهديد الأمن الوطني للمملكة المغربية وتهديد المواطنين المغاربة من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لدى المغرب، تثبت أن حزب الله وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر قدّم كل المساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب، فضلا عن تسليمها أسلحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق