العالم
المبعوث الكوري الشمالي الى الولايات المتحدة يصل هانوي قبيل قمة ترامب-كيم
ـ هانوي ـ وصل مبعوث كوريا الشمالية الى الولايات المتحدة كيم هيوك شول الأربعاء الى هانوي برفقة وفد من بلاده تمهيدا للقمة الثانية المرتقبة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأسبوع المقبل، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس ومصدر.
وشاهد مراسل فرانس برس الموفد يدخل الى بيت ضيافة للحكومة الفيتنامية كان استضاف وفدا كوريا شماليا زار العاصمة الفيتنامية في نهاية الأسبوع الماضي للتحضير للقمة الثانية.
ووصل من بكين حيث أمضى الليلة في طريقه من كوريا الشمالية.
وذكر مصدر ملاحي رفض الكشف عن اسمه أن “وفدا من الكوريين الشماليين وصل على متن رحلة قادمة من بكين”.
ويتوقع أن يلتقي كيم هيوك شول مبعوث الولايات المتحدة الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيغون في وقت لاحق هذا الأسبوع في هانوي للتحضير لقمة ترامب وكيم جونغ أون المرتقبة في 27 و 28 شباط/فبراير.
وسبق أن التقى كيم وبيغون في مطلع شباط/فبراير في بيونغ يانغ بهدف العمل على إحراز تقدم في مسألة “نزع كامل للأسلحة النووية وتحول العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والتوصل الى سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الامريكية.
وستكون هذه القمة المباشرة الثانية بين كيم وترامب بعد القمة الأولى في سنغافورة في حزيران/يونيو الماضي.
وخلال تلك القمة وقع ترامب وكيم إعلانا بقي تفسيره غامضا يتعلق “بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية”. لكن لم يتم تحقيق أي تقدم منذ ذلك الحين، إذ لم يتفق الطرفان على التفسير الدقيق لهذا الالتزام.
ويأمل المراقبون في تحقيق مزيد من النتائج الملموسة من قمة هانوي لتجنب وصفها بأنها مجرد حملة دعائية.
وصرح ترامب الثلاثاء أنه رغم أنه يأمل في أن تحقق القمة الثانية تقدما، إلا أنه “ليس مستعجلاً” لتحقيق نتائج.
وأضاف “نحتاج إلى نزع السلاح النووي في النهاية..أنا لست مستعجلاً على وجه الخصوص، فالعقوبات مفروضة”.
وأضاف “طالما أنّه ليست هناك تجارب (بالستية أو نووية) فإنا لست على عجلة. إذا كانت هناك تجارب فتلك قصّة أخرى”.
“خادم” كيم
تجري الاستعدادات على قدم وساق في فيتنام تحضيراً للقمة التي ستشهد ثاني زيارة لترامب إلى هذا البلد، والأولى التي يقوم بها زعيم كوريا الشمالية منذ زيارة جده كيم ايل سونغ إلى الدولة الشيوعية في 1964.
وتنتشر التكهنات بأن كيم يمكن أن يتوجه إلى فيتنام برا بالقطار مرورا بالصين بعد أن شوهد فريقان كوري شمالي وفيتنامي يتفقدان بشكل منفصل الطرق والسكك الحديدية بالقرب من الحدود الصينية مع فيتنام.
وكان كيم توجه جوا إلى القمة في سنغافورة على متن طائرة أعارتها له الصين، ولكنه عادة ما يتنقل في قطار مصفح عندما يزور الصين.
ولم يصدر أي تصريح لمسؤولين عن تفاصيل القمة بما في ذلك أجندتها وموقعها المحدد، رغم أن العديد من الفرق من الجانبين تتواجد فعلياً في هانوي قبل الاجتماع.
وتواجد كيم شانغ سون، كبير موظفي كيم جونغ اون الفعلي والملقب ب”الخادم” في هانوي خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة البروتوكول والترتيبات الأمنية مع الفريق الأمريكي.
وشوهد في بيت الضيافة الحكومي، وفندق ميتروبول الذي شيّده الفرنسيون في الحقبة الاستعمارية، وهما الموقعان المرشحان لاستضافة القمة، رغم أن مسؤولين رفضوا حتى الآن تأكيد مكان عقد القمة.
ووصل اليكس وونغ، نائب وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون كوريا الشمالية، إلى العاصمة الفيتنامية مطلع هذا الأسبوع، فيما يمكن أن يصل بيغون الخميس.
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن أهداف الولايات المتحدة لم تتغير منذ قمة سنغافورة.
وصرح روبرت بلادينو للصحافيين “التزام الزعيم كيم بإزالة الأسلحة النووية الذي يركز عليه العالم الآن … لا يزال هدفنا”.
وتطالب بيونغ يانغ بتخفيف العقوبات التي فرضتها المجموعة الدولية عليها ردا على برامجها النووية والبالستية المحظورة. لكن الولايات المتحدة تعتبر أن هذه العقوبات التي تخنق الشعب الكوري الشمالي يجب أن تبقى طالما أن كوريا الشمالية ماضية في برامجها النووية. (أ ف ب)