فلسطين تقود مشاورات حثيثة كرئيسة لمجموعة 77 والصين…للتغلب على الاختلافات قبل انعقاد مؤتمر بيونس أيريس في الارجنتين

*دعوة الاحزاب الاشتراكية الاوروبية لحملة واسعة ضد اجراءات الاحتلال ودعم الحقوق الفلسطينية

ـ رام الله – من فادي ابو سعدى ـ تتواصل أعمال واجتماعات مجموعة الـ 77 والصين، التي ترأسها دولة فلسطين لهذا العام، على مختلف الأصعدة في الأمم المتحدة. وبدأت وتيرة المشاورات تتسارع مع قرب انعقاد “مؤتمر بيونس أيريس بعد أربعين عاما” في الأرجنتين لبحث تعاون دول جنوب-جنوب في منتصف الشهر المقبل.

وقال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن الأمور تتجه نحو التوصل إلى البيان الختامي مع التوافق بين كافة الشركاء، لا سيّما في الاتحاد الأوروبي، مع مجموعة الـ 77 والصين.

وأضاف أن فلسطين تسعى عبر موقعها في رئاسة المجموعة إلى الاضطلاع بدورها على المستوى الدولي على أكمل وجه، إذ شاركت في الاجتماع التحضيري لتحديد ميزانية سكرتاريا الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ في بون/ألمانيا قبل أيام، كما تشارك على الدوام في العديد من اللقاءات مع السفراء من أوروبا وغيرها لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في اللجنة المتخصصة بمتابعة الشؤون الاقتصادية والتنموية التابعة للأمم المتحدة.

وعقد السفير منصور عدة لقاءات خلال شهر شباط الجاري مع قيادات المنظومة الدولية، على رأسها الأمين العام للأمم المتحدة، ونائبته، ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسفير الصين، وغيرهم من القيادات العليا لأجهزة الأمم المتحدة، لبحث سبل التعاون بما يخدم القضايا المشتركة للأطراف المعنية.

وكانت لجنة التنمية الاجتماعية قد أنهت أعمالها بعد أن قدمت فلسطين كلمة باسم مجموعة الـ 77 والصين أدلى بها رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اشتية، الذي ترأس طاولة مستديرة لمناقشة القضايا المهمة المتعلقة بشؤون المرأة والتمييز بين البلدان من جهة وداخل البلدان من جهة أخرى.

وأكد السفير منصور كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، أن الجهود تبذل لكي يتم التحاق المزيد من الدول بمجموعة 77 والصين، مشيرا إلى أن مشاورات تدور مع دول أخرى غادرت اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) لمحاولة إقناعها بالعودة للالتحاق بهذه الاتفاقية التي مركزها في فيينا.

وتواصل فلسطين أعمالها كرئيسة لمجموعة 77 والصين، وتسعى من خلال هذا الموقع أن تتصدر القضايا التي تعنى بها دول المجموعة اهتمامات المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالتنمية والاقتصاد والقضايا الإنسانية.
مجدلاني يدعو الاحزاب الاشتراكية الاوروبية لحملة واسعة ضد اجراءات الاحتلال ودعم الحقوق الفلسطينية.

من جهة ثانية، دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، الاحزاب الاشتراكية الأوروبية لاتخاذ قرارات جادة وصارمة تجاه الاجراءات الاسرائيلية الممنهجة ضد المواطن الفلسطيني والأراضي الفلسطينية وتعمل على تقويض حل الدولتين.

وقال مجدلاني الذي يشارك في اعمال مؤتمر الاحزاب الاشتراكية الاوروبية المنعقد في اسبانيا ، “لقد حان الوقت للعائلة الديمقراطية الاشتراكية في أوروبا والعالم أن تأخذ قرارات صارمة بشأن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لم يعد مقبولا أن تقول الأحزاب الاشتراكية الأوروبية شيئا عندما تكون في صفوف المعارضة، وشيئا آخر عندما تتسلم الحكم”.

وأضاف “ندرك التحديات القائمة في اوروبا وكذلك ازدحام جدول اعمال المؤتمر بالعديد من القضايا، إلا أن قضية فلسطين يجب أن تبقى محورا هاما يجب تحريكه والاستفادة من دعم الأصدقاء الأوروبيين في تعديل الموقف الأوروبي تجاه القضية، والاعتراف بدولة فلسطين”.

واشار الى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اجراءات واقعية على الارض بفعل الاحتلال الذي يسعى لتدمير الاقتصاد الفلسطيني عبر احتجاز الاموال الفلسطينية وسرقتها، يتطلب تحرك الاحزاب الاشتراكية بموقف موحد تجاه ذلك، ودعم الشعب الفلسطيني.

وحذر من استمرار حالة الصمت وكذلك عدم طرح الاحزاب الاوروبية الاشتراكية لمبادرة موحدة تدعم حل الدولتين على اساس قرارات الشرعية الدولية، وخصوصا في ظل حالة الدعم الواضح من قبل ادارة ترمب لدولة الاحتلال.