السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
ما اللغز الذي يكمن وراء تغطية وكالة أنباء الجزائر للمسيرات الرافضة لـ “خامسة” بوتفليقة؟
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ تفاجأ الرأي العام المحلي، في خضم المسيرات التي عجت بها الشوارع الجزائرية طيلة نهار أمس الجمعة الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، بالخطوة ” غير مسبوقة ” لوكالة أنباء الجزائر التي تفاعلات مع الأحداث وبثت أخبارا وصورا للاحتجاجات في وقت تجاهلت القنوات التلفزيونية المحلية الرسمية والمستقلة النقاش حولها.
وراح جزائريون يتحدثون بإسهاب عن الخطوة التي باغتت بها هذه الوكالة الرسمية الرأي العام في البلاد، واعتبرها الكثيرون سابقة من نوعها في تغطيتها لأخبار المظاهرات التي تشهدها البلاد الرافضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وعنونت وكالة الأنباء الجزائرية المقال المكون من 350 كلمة بـ “مظاهرات سلمية بالجزائر العاصمة ومناطق أخرى للبلاد تعبيرا عن مطالب ذات طابع سياسي”، وسلطت فيه الضوء على “ولايات جزائرية شهدت مظاهرات بعد خروج المواطنين من المساجد” وذكرت أن المحتجين رفعوا لافتات كتب عليها “نعم للعدالة” و”مسيرة سلمية” و”تغيير وإصلاحات” وقالت إن المحتجين طالبوا بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة جديدة”.
وراح رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون عن “اللغز” الذي يكمن وراء تغطية وكالة الأنباء الجزائرية للتظاهرات الرافضة للولاية الرئاسية الخامسة للرئيس بوتفليقة.
يحدث هذا في وقت تحاشت مؤسسات إعلامية تغطية أحداث الجمعة، وتخفت الكثير منها وراء مواضيع لا تعكس إطلاقا التطورات التي شهدتها البلاد يوم أمس الجمعة وهو ما اثار غضب الكثير من الصحفيين الذين نزلوا إلى الساحة للقيام بمهامهم الصحفية والوضع ذاته ينطبق على القنوات المحلية الرسمية والمستقلة.
ورأي قطاع عريض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن تعاطي وكالة الأنباء الجزائرية مع المسيرات الرافضة للولاية الخامسة تقف وراءها جهات نافذة في الدولة، ويمكن أن تكون هذه الخطوة مخرج للسلطة الجزائرية في حال ما إذا اشتد ضغط الشارع واتسعت دائرة الاحتقان، خاصة وأن هذه الأحداث تتزامن مع توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نحو مدينة “جنيف” (سويسرا) للقيام بفحوص طبية.
وفي خضم هذا الصخب والضجة الإعلامية التي أثيرت حول هذا الخبر، أطلق زعيم حزب تجمع أمل الجزائر (حزب موال لبوتفليقة) عمار غول ليبرر تجاهل القنوات المحلية تغطية حراك الشارع، بالقول “من لام وسائل الإعلام نقول له سهل أن تحرق الجزائر لكن صعب إطفائها”.