السلايدر الرئيسيشرق أوسط

غزة: ما بين “ارحل” و”اخترناك” الشارع ينقسم

محمد عبد الرحمن

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ بدأ الألاف من أبناء سكان قطاع غزة بالتوجه إلى ساحة السرايا وسط مدينة غزة، للمشاركة بالمظاهرة الشعبية التي تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرحيل وترك المشهد السياسي، حيث سوف تجوب هذه المظاهرات كافة شوارع القطاع.

وتم الإعلان عن هذا الحراك بعد سياسة قطع الرواتب التي مارسها الرئيس عباس الشهر الماضي، وسوف يتم المطالبة برحيله وترك السلطة الفلسطينية.

ودعت قيادات وشخصيات وطنية من بينها الشيخ كمال الخطيب والأب مانويل مسلم، الى ضرورة محاسبة عباس ومحاكمته، والدعوة لانتخابات تجدد شرعية المنظمة وتوجد قيادة جديدة.

وتم إطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (إرحل) تفاعل معها مغردون، إذ  نشر نشطاء تغريدات ومواد مصورة تدين سلوك رئيس السلطة في تعامله مع القطاع، خصوصا ما يتعلق بسياسة الإجراءات التي يتخذها الرئيس عباس على القطاع.

ويقول المتحدث باسم الحراك الشعبي للمطالبة برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محمد الوادية:” أن الأوان بان يرحل هذا الرجل عن السلطة الفلسطينية ويترك المشهد السياسي بشكل كامل، فهو لا يصلح أن يحكم شعب، ونحن تحملنا بسببه الصعاب وذقنا الأمرين”.

ويضيف” عباس يريد التفرد بالرئاسة فهو للدورة الرابعة على التوالي يرفض إجراء انتخابات رئاسية، وحل المجلس التشريعي ليعرقل الوسيلة الوحيدة لملء الفراغ القانوني في حال شغور الموقع، فهو رجل منتهي الصلاحية ويجب أن يرحل ورحليه مطلب شعبي”.

ويتابع” هذا الرجل يتفنن  في إذلالنا وتنغيص حياتنا فقطع راوتب الشهداء والأسرى، وكأنه بذلك يتنكر لنضالات شعبنا على مدى عقود ويستجيب لضغوط دولة الاحتلال، فهو يسعى  لفصل غزة عن الضفة، وإنهاء الوحدة الترابية الفلسطينية، وينفذ الشق المتعلق به في صفقة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية؛ ولهذا ومن أجل كل هذه الأسباب سنردد اعتبارًا من اليوم شعارنا القادم أرحل عباس”.

وعلى عكس الحراك الشعبي الذي طالب برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أطلق محبي ومؤيدي عباس حملة إلكترونية تحت اسم “اخترناك” دعماً وتأييدا للرئيس ومطالبته بالاستمرار في تولى رئاسة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تجاوب الكثير من الفلسطينيين وخاصة من هم على رأس عملهم في السلطة الفلسطينية مع هذه الحملة.

وقال المتحدث باسم حركة “فتح” عاطف أبو سيف، “إن أبناء شعبنا في قطاع غزة من شماله لجنوبه خرجوا في تظاهرات ووقفات تأييد للرئيس، ورفضا لكل الدعوات التي تتساوق مع رغبات وسياسات وخطط دولة الاحتلال وحلفائها”.

وأضاف أن ما يشهده قطاع غزة اليوم من وقفات عز وكبرياء حماية للمشروع الوطني في وجه المتخاذلين، يؤكد أن كل المؤامرات ستسقط أمام جبروت شعبنا وأن “فتح” وقيادتها ستظل الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل مشاريع التصفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق