شمال أفريقيا
الرئيس الجزائري يتجاهل مطالب برحيله ويدافع عن “الاستمرارية”
ـ الجزائر ـ تجاهل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأحد المطالب التي رفعها المعارضون لبقائه في الحكم، مفضلا الدفاع عن “الاستمرارية”.
ولم يتطرق بوتفليقة، في رساله وجهها إلى الجزائريين بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس نقابة العمال الجزائريين وتأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي، إلى المظاهرات التي تطالب برحيله ونظامه.
وقال بوتفليقة: ” تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم”.
وأضاف بوتفليقة: ” تلكم العبرة التي يجب علينا جميعا أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكرتين الخالدتين (تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائر وتأميم المحروقات) والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا الأمجاد والسهر بها على أجيالنا الصاعدة وصون وطننا المفدى الجزائر الحبيبة”.
وأشار إلى أن قدرات الجزائر في تنويع الاقتصاد والقدرات الفلاحية، والكفاءات العلمية تنتظر استغلالها بأفضل جودة، حتى تصبح مصدر مداخيل إضافية للجزائر.
وأبدى بوتفليقة، الذي أعلن نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، تخوفه من وجود “عـدم الاستقرار وآفات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في جوارنا الـمباشر، مشددا في هذا الاطار على أن الجيش “في حاجة إلى شعب واع ومجند ويقظ لكي يكون سندا ثمينا و درعا قويا للحفاظ على استقرار البلاد”.
وتشهد الجزائر منذ أول أمس الجمعة حراكا شعبيا غير مسبوق، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في أغلب مناطق البلاد رافضة لترشح بوتفليقة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/ ابريل المقبل. (د ب أ)