أوروبا
انتقادات للرئيس الألماني بسبب توجيهه برقية تهنئة لإيران في ذكرى الثورة
ـ برلين ـ تعرّض الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لانتقادات بسبب برقية تهنئة وجّهها إلى إيران في الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية، والإثنين انضم زعيم الطائفة اليهودية إلى المنتقدين.
وانتقد يوزف شوستر، زعيم المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، الرئيس لعدم توجيهه انتقادات للنظام الإسلامي في برقيته، وقال إن “الروتين الدبلوماسي تغلب على ما يبدو على التفكير النقدي”.
وأضاف لصحيفة بيلد اليومية “من غير المعقول أن يفقد مكتب الرئيس الحساسية بالنسبة لموضوع إيران”.
وتابع “إذا كان من الضروري إرسال التهاني في هذه الذكرى، فكان أجدر بالرئيس على الأقل أن ينتقد النظام بكلمات واضحة”.
بدوره اعتبر مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في ألمانيا فينسل ميشالسكي أن البرقية “تثير الصدمة”.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الحزب الديموقراطي الحر فرانك مولر روزنتريت لا بدّ أن وقع البرقية كان “كالصفعة المدوية لأصدقائنا في إسرائيل الذين يتعرّضون لتهديدات مستمرة بالتدمير من قبل إيران”.
ولم ينشر مكتب الرئاسة البرقية، لكن صحيفة بيلد نشرت الأسبوع الماضي مقتطفات منها قالت إنها تضمّنت وعدا من شتاينماير ببذل أقصى جهوده لتطبيق الاتفاق النووي الذي يضع حدا للبرنامج النووي الإيراني.
وقالت الصحيفة إن الرسالة لم تتضمن أي إشارة إلى دعم طهران لحركة حماس ولحزب الله.
وفي جلسة أسبوعية للحكومة وصف المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل ما حصل بأنه “سوء فهم”.
وقال المتحدث “على حد علمنا، لم يوجّه الرئيس التهاني في ذكرى الثورة الإيرانية. بل وجّه التهاني في مناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الإيراني. والمناسبتان تقعان في اليوم نفسه”.
والجمعة قال برويل إن “توجيه التهاني باحتفالات اليوم الوطني هو أمر شائع بين الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية بينها”. (أ ف ب)