شرق أوسط
باريس تنتظر معلومات إضافية عن الجنود الأمريكيين الذين سيبقون في سوريا
ـ باريس ـ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان مساء الثلاثاء أنّ بلاده تنتظر مزيداً من المعلومات عن الجنود الذين ستبقي عليهم الولايات المتحدة في سوريا قبل أن تقرّر باريس ما إذا كانت سترسل قوات لحماية الأكراد السوريين.
وقال لودريان تعليقاً على عدول واشنطن عن سحب كامل جنودها من سوريا وعددهم ألفا جندي وقرارها الإبقاء على مئتي جندي خلال الأشهر المقبلة “لا يسعنا إلاّ أن نرحّب بالقرار الأمريكي الإبقاء على جنود في شمال شرق سوريا”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأسترالية ماريز باين أنّ “ما يهمّ الآن هو العمل (مع واشنطن) على تحقيق هذه الفرصة وعلى شروط تطبيقها”.
وأوضح الوزير أنّه “عندما نحصل على كل هذه المعلومات يصبح بإمكاننا أن نتخذ قراراً”.
بدورها قالت وزيرة الخارجية الأسترالية إنّ بلادها، التي تطالبها الولايات المتحدة بإرسال قوات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، تنتظر “مزيداً من التفاصيل” من واشنطن.
وأضافت “سنعمل مع زملائنا وشركائنا وحلفائنا بصورة تدريجية”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحّب الإثنين بقرار الولايات المتّحدة إبقاء 200 جندي أمريكي في سوريا، معتبراً بقاء هؤلاء الجنود “ضرورة”.
واعتبر ماكرون أنّ القرار الأمريكي “يتّفق مع ضرورة البقاء إلى جانب قوّات سوريا الديموقراطية، وأولئك الذين عملوا في الميدان” لكنّ الرئيس الفرنسي لم يوضح ما إذا كان قرار واشنطن الإبقاء على هذه الوحدة العسكرية الصغيرة سيكون كافياً لإقناع باريس بالمشاركة في قوة عسكرية غربية تسعى واشنطن لتشكيلها لإرساء الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية في شمال شرق سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق الأسبوع الماضي على إبقاء 200 جندي في شمال شرق سوريا، على أمل إقناع الأوروبيين المتحفّظين بالمشاركة في قوة مراقبة تضمّ ألف رجل لحماية الحلفاء الأكراد.
وأتى قرار ترامب بعد انتقادات حادّة لإعلانه عزمه على سحب كامل الجنود الأمريكيين من سوريا، وعددهم ألفا جندي، بحلول 30 نيسان/أبريل.
وفي كانون الأول/ديسمبر أعلن ترامب النصر على تنظيم داعش في سوريا على الرّغم من أن الآلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي لا يزالون يدافعون عن آخر معاقلهم.
وزار وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان أوروبا في منتصف شباط/فبراير الجاري في محاولة لإقناع دول حليفة لبلاده بالابقاء على قوات لها في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية.
لكنه جهد لإقناع هذه بالدول بالسبب الذي قد يدفعها للمخاطرة بجنودها بعد انسحاب القوات الأمريكية. (أ ف ب)