رياضة

مصر: انطلاق عملية الصلح بين الأهلي والزمالك تفاديا لكارثة منتظرة

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ تتتحرك أجهزة مصرية حكومية مباشرة وغير مباشرة، وأطراف مسؤوله في مصر، لإتمام عملية الصلح بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وهي العلاقة التي وصلت إلى طريق مسدود، وأثر على التعصب الجماهيري، وأصبحت المواجهات مباشرة بين جمهوري الفريقين، على مواقع التواصل الأجتماعي، وأيضا في الشارع العام، الأمر الذي ينذر بكارثة قريبة، في ظل ضرورات تحتم اتمام الصلح في هذا التوقيت، نظرا لقرب اللقاء المنتظر بين الأهلي والزمالك في مباراتهم الأولى في هذا الموسم بالدوري العام في نهاية الشهر الجاري.

لقاء القمة المنتظر، والمحاط بحالة من التعصب الجماهيري، سيكون غير اللقاءات التي جمعت الفريقين منذ أكثر من 7 سنوات، وسط توقعات أن يشهد اللقاء تواجدا جماهيريا، حيث لما تشهد مباريات القمة حضورا جماهيريا منذ عام 2012 ، بعد أن منع الجماهير في حضور المباريات في مصر، عقب مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعا أهلاويا.

أولى الخطوات للتهدئة الجماهيرية، جاءت من خلال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي استهدف المنبرين الإعلاميين للناديين، وهما مجلتي “الأهلي” و”الزمالك” ، وهما أصحاب دور كبير في التراشق والمواجهة الجماهيرية في الفترة الأخيرة.

وعقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد ،إجتماعا للجنتي ضبط أداء الإعلام الرياضى والشكاوى وقد دعي إلى الإجتماع الكاتب الصحفى إبراهيم المنيسى رئيس تحرير مجلة الأهلى والكاتب الصحفى على بركة رئيس تحرير مجلة الزمالك وتم خلال الإجتماع مناقشة دور المجلتين فى تنقية الأداء الإعلامى الرياضى من أية خلافات والتشاور حول آداء الإعلام الرياضى للناديين الكبيرين الأهلى والزمالك فى الفترة القادمة،بما يحفظ للرياضة مكانتها لدى الجماهير والعمل على إستقرار العلاقة بين مشجعى الناديين.

وقام رئيسى تحرير المجلتين ،بتوقيع  وثيقة يلتزم بها الجميع ويسترشد بها الإعلام الرياضى فى معالجة الأحداث الرياضية وتعبر عن السياسات التحريرية للمجلتين خاصة وأنهما يمثلان ركيزة الإعلام الرياضى للناديين الكبيرين.

ما حدث في هذا الأجتماع ، سيتبع خطوات أخرى، ستكون بالأساس من خلال مجلسي إدارتي الناديين الكبيرين، وسط حتمية تهدئة الأجواء، في ظل أستعداد مصر لأستضافة كأس الأمم الأفريقية في يونيو المقبل، وهي البطولة التي تراهن عليها مصر ، سياسيا وإقتصاديا وأمنيا وسياحيا ، وستكون البطولة بطبيعة الحال ، بحضور جماهيري ضخم، الأمر الذي يحتم أستعداد الدولة للتعامل الجماهيري الغير معمول به بشكل طبيعي منذ عام 2012.

وفسدت العلاقة بين الأهلي والزمالك بشكل غير مسبوق، عندما تدخل رئيس هيئة الترفية السعودية، المستشار تركي آل شيخ في شؤون الكرة المصرية ، الأمر الذي جمعه بتحالف مع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور ضد النادي الأهلي، في أطار التمويل اللامحدود من جانب “آل شيخ” لنادي الزمالك، مما جاء بمقابل من جانب مجلس إدارة الزمالك بتصعيد المواجهة مع الأهلي لتصل إلى درجة متوترة للغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق