مثلاً، الموقف من المثلية الجنسية في «كثير» من الدول الغربية، وبعض آخر من العالم، رجال مع رجال، أو نساء مع نساء، أو كله على كله، هو موقف مبيح، بل موقف مساند، بل موقف فخور، كما تجلَّى مثلاً في تعليق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما المشيد بتحول الممثل زوج والدة عائلة الكردشيان، من «بروس جينر» إلى «كاثلين جينر»، وهو الأب لعدة بنات.
يقول قائل: لكم دينكم ولي دين، لكن أن تصبح هذه القيم معياراً لقياس مدى ديمقراطية الدول الأخرى التي ترفض «مجتمعاتها»، وليس حكومتها، مثل هذه السلوكيات وتطبيعها، فهذا يكشف مدى التسلط المراهق من قبل بعض متطرفي الليبراليات في الغرب.
الموقف من تطبيع المثلية يضحي ضمن معايير تصنيف الدول، وهذا يترتب عليه لاحقاً حملات ضغوط قد تصل لقاعات البرلمان ببعض هذه الدول الغربية.
مؤخراً، نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مقالة لكاتبة من هذا النوع، تهاجم فيها المصريين ومصر بسبب إشادتهم بفوز رامي مالك، الممثل الأميركي من أصل مصري، بجائرة الأوسكار كأحسن ممثل، عن فيلم «بوهيميان رابسودي» الذي جسد فيه مالك شخصية مغني الروك المبدع، وفي الوقت نفسه «المثلي»، فريدي ميركوري.
الكاتبة نيلا غوشال، الباحثة بالمنظمة، اتهمت السلطات المصرية بالنفاق، لأنها «سارعت للاحتفاء بمالك الذي فاز بجائزة أوسكار لتجسيده دور مثلي في فيلم، بينما تقمع أجهزتها المثليين». وأضافت، لا فضّ فوها: «لو عاش ميركوري بمصر اليوم، لاتهمته السلطات بموجب قانون مكافحة (الفسق والفجور)».
الواقع أن الاحتفاء بالممثل المصري الأميركي، أو الأميركي المصري، قام به مصريون من كل لون، غالبهم من الناس العاديين، فرحاً بحصول أول مصري على جائرة أوسكار، وبس! بصرف النظر عن محتوى الفيلم.
الأمر الآخر أن الموقف الرافض للمثلية وتطبيعها، ليس حكراً على المصريين، ولا حتى المسلمين، بل ولا حتى الشرقيين فقط، فهو موقف «جل» البشر تقريباً، حسب الظن.
هناك حالة سعار سياسي بهذا الخصوص، والأمر تجاوز الحرية الشخصية (فكل فرد مسؤول عن نفسه)؛ نتحدث حصراً عن التوظيف السياسي للأمر الذي صار ترهيباً لرافضي «التطبيع» المثلي، بل وصل في الغرب نفسه لحالات غرائبية، مثل الهجوم على السباحة البريطانية السابقة شارون ديفيز، التي حققت بمسيرتها ميداليات أولمبية، بسبب مطالبتها بمنع اللاعبات الرياضيات المتحولات جنسياً من المشاركة في منافسات النساء الرياضية «لحماية الرياضة النسوية». فلاعبة الدراجات «المتحولة جنسياً» رايتشل ماكينن قالت إن ديفيز «معادية للمتحولين جنسياً»، وتنشر «حديثاً يحض على الكراهية»!
يا خفي الألطاف…
يقول قائل: لكم دينكم ولي دين، لكن أن تصبح هذه القيم معياراً لقياس مدى ديمقراطية الدول الأخرى التي ترفض «مجتمعاتها»، وليس حكومتها، مثل هذه السلوكيات وتطبيعها، فهذا يكشف مدى التسلط المراهق من قبل بعض متطرفي الليبراليات في الغرب.
الموقف من تطبيع المثلية يضحي ضمن معايير تصنيف الدول، وهذا يترتب عليه لاحقاً حملات ضغوط قد تصل لقاعات البرلمان ببعض هذه الدول الغربية.
مؤخراً، نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مقالة لكاتبة من هذا النوع، تهاجم فيها المصريين ومصر بسبب إشادتهم بفوز رامي مالك، الممثل الأميركي من أصل مصري، بجائرة الأوسكار كأحسن ممثل، عن فيلم «بوهيميان رابسودي» الذي جسد فيه مالك شخصية مغني الروك المبدع، وفي الوقت نفسه «المثلي»، فريدي ميركوري.
الكاتبة نيلا غوشال، الباحثة بالمنظمة، اتهمت السلطات المصرية بالنفاق، لأنها «سارعت للاحتفاء بمالك الذي فاز بجائزة أوسكار لتجسيده دور مثلي في فيلم، بينما تقمع أجهزتها المثليين». وأضافت، لا فضّ فوها: «لو عاش ميركوري بمصر اليوم، لاتهمته السلطات بموجب قانون مكافحة (الفسق والفجور)».
الواقع أن الاحتفاء بالممثل المصري الأميركي، أو الأميركي المصري، قام به مصريون من كل لون، غالبهم من الناس العاديين، فرحاً بحصول أول مصري على جائرة أوسكار، وبس! بصرف النظر عن محتوى الفيلم.
الأمر الآخر أن الموقف الرافض للمثلية وتطبيعها، ليس حكراً على المصريين، ولا حتى المسلمين، بل ولا حتى الشرقيين فقط، فهو موقف «جل» البشر تقريباً، حسب الظن.
هناك حالة سعار سياسي بهذا الخصوص، والأمر تجاوز الحرية الشخصية (فكل فرد مسؤول عن نفسه)؛ نتحدث حصراً عن التوظيف السياسي للأمر الذي صار ترهيباً لرافضي «التطبيع» المثلي، بل وصل في الغرب نفسه لحالات غرائبية، مثل الهجوم على السباحة البريطانية السابقة شارون ديفيز، التي حققت بمسيرتها ميداليات أولمبية، بسبب مطالبتها بمنع اللاعبات الرياضيات المتحولات جنسياً من المشاركة في منافسات النساء الرياضية «لحماية الرياضة النسوية». فلاعبة الدراجات «المتحولة جنسياً» رايتشل ماكينن قالت إن ديفيز «معادية للمتحولين جنسياً»، وتنشر «حديثاً يحض على الكراهية»!
يا خفي الألطاف…
الشرق الأوسط