شرق أوسط
مؤسس “جيش تحرير السودان”: رفضنا عروضاً من البشير لفصل دارفور
ـ القاهرة ـ قال رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان، التي تقاتل الحكومة السودانية، عبد الواحد محمد نور، إن حركته تقف بقوة مع المحتجين الشباب. وأكد حرص الحركة على وحدة السودان، وأشار إلى أنها رفضت عروضا سابقة من الرئيس عمر البشير لفصل دارفور.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، اليوم الأربعاء، عن نور رفضه الشديد لاتهامات وجهتها له الحكومة بالقيام بمحاولات تخريبية، في أوساط المحتجين، بواسطة عملاء من حركته تدربوا في إسرائيل. وسخر من تلك الادعاءات، قائلاً إنها محاولة من النظام للهروب من مواجهة الأزمة المستمرة.
وقال نور :”نحن مع شباب التغيير وأهدافنا واحدة… فكيف نقوم باستهدافهم”.
وأضاف أن البشير “أقام نظاماً قسم السودانيين على أساس الدين والعرق وأشعل الحروب في كل مناطق السودان”، وأن حركته تلقت مراراً وتكراراً، عروضاً من حكومة البشير، عبر وسطاء عالميين، لفصل دارفور، وإعلان حق تقرير المصير، لكنه رفض.
وقال: “عرض علينا ذلك بعد مفاوضات أبوجا بنيجيريا، …2006 ثم مرات كثيرة خلال وجودي في فرنسا … خاصة بعد توجيه محكمة الجنايات الدولية، اتهامات بالإبادة للرئيس البشير وآخرين”، وأكد :”لا نريد تفتيت السودان … ولكن نريد توحيده عبر برامج واعدة ورؤى يتفق عليها الجميع”. وشدد :”المشكلة ليست في دارفور أو الجنوب السابق … ولكن المشكلة في نظام الإخوان في السودان”.
وأشاد بشباب المحتجين، وقال :”الشباب الذين يقودون الثورة الآن لديهم أفكار ومفاهيم جديدة وهم يتطلعون إلى وطن موحد وهم يتجهون الآن لذلك عبر شعارهم الذي وحد كل السودانيين بكلمتين هما، تسقط بس، وهو شعار ذكي وعميق”.
واعتبر أن “ما يجري في السودان حاليا من ثورة هي نتيجة لتراكم الأزمات عبر الأجيال، التي ورثت دولة فاشلة وغياب المشروع الوطني الذي يمكنه توحيد الشعب في كل مناحي الحياة”. (د ب أ)