السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
خبير بالجماعات المتطرفة لـ””: “هزيمة داعش كدولة وشيكة وتحوله لتنظيم و”البغدادي” في الانبار
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ أعلن الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، الكاتب الأردني حسن ابو هنية، قرب هزيمة تنظيم “داعش ” كدولة ” والعودة إلى بداية نشؤه كـ “تنظيم” تعمل تحت الأرض في صحراء الانبار العراقية.
إضاف الخبير أبو هنية، إلى ان سقوط تنظيم “داعش”، كـ “دولة” مسألة وقت، وذلك بالمعنى “العسكري”، في اخر جيب يسيطر عليه في الباخوز، شرق شمال سوريا بسبب حصار 400 مقاتل بالتزامن مع فتح ممرات للمرور لمن يرغب بالعبور نحو البادية العراقية.
وأكد خبير الشؤون بالجماعات المتطرفة، وجود زعيم التنظيم، ابو بكر البغدادي في الانبار، إضافة إلى كبار قيادات التنظيم، وهم امير اللجنة المفوضة، الاردني ابو عبد الرحمن الزرقاوي الشامي، الذي تم تفويضه بقيادة العمليات في الموصل العراقية بعد خروج البغدادي منها، قبيل الهجوم عليها من قبل القوات العراقية وامير العمليات الجنرال الطاجاكستاني المنشق عن القوات الخاصة في بلاده، مراد حليموف وإضافة إلى رئيس المجلس العسكري، العراقي، اياد العبيدي وغيرهم من قيادات التنظيم.
ولفت، إلى عدم وجود “البغدادي” في الباخوز شمال شرق سوريا في دير الزور مشدداً، على ان التقارير التي تحدثت عن وجود زعيم تنظيم داعش في شمال شرق سوريا قبل نحو شهر، وبالتزامن مع هجوم قوات سوريا الديمقراطية “قسد ” وجنود أمريكيين، على قرية الباخوز، هي تقارير محلية منسوبة لجنود عراقيين، وهي غير موثوقة ولم تؤكدها الاستخبارات الامريكية او الروسية او البريطانية.
وقال ابو هنية لـ “”: لم يصدر اي معلومات او تقارير استخباراتية عن الاستخبارات الامريكية او البريطانية او الروسية ما يشير إلى وجود البغدادي في الباخوز السوري مع المجموعة المحاصرة هناك من قبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد ” المدعومة امريكيا.
زاد أبو هنية، اتتهاء التنظيم كـ “دولة” وتحوله إلى “منظمة” يعد خطرا، لأنه سيبدأ بحرب العصابات “الكر والفر” كما بدأ، وهي الاستراتيجية التي اكتسبته الشهرة الواسعة المتأتية من نشر الرعب والاعتماد على عوامل محلية أبرزها البطالة والأوضاع الاقتصادية للعديد من البلدان العربية، مشيراً إلى استطاعة التنظيم، إعادة التنظيم كمنظمة تجيد العمل “تحت الأرض”.
وبين ان صحراء الانبار العراقية، قد تمنحه مهمة التمويه والاختباء بسبب المساحات الواسعة والتي تصل إلى نحو “ثلث فرنسا”، وتحتاج إلى كلفة بشرية وتقنية ومادية ضخمة للسيطرة عليها بشكل كامل.
إلى ذلك، أكد أبو هنية، عدم معرفة المخابرات، مكان البغدادي بالضبط ولكن تعلم انه في الانبار، وفند ما يتم تداوله من ان تنظيم داعش صناعة أمريكية بمعنى الاعداد والتدريب والتزويد بالسلاح، موضحاً:” معنى صناعة امريكية، بمعنى نتيجة للغزو الامريكية للعراق، الذي ساهم بصناعة التنظيم من خلال حل الجيش العراقي وتهميش دور “السنة ” في محافظات وسط وشمال العراق.
وقال أبو هنية، نواة تنظيم “داعش” تألفت من نحو 1200 ضابط من الجيش العراقي من الرتب المتوسطة حيث قاتل الامريكان وساهم في اخراج امريكا من العراق، بعدما قتل نحو 4200 جندي امريكي.