شاب اردني يشن هجوما لاذعا على سفيرة بلاده في واشنطن… والامن يحاول طرده بالقوة… وعودة الجدل حول التعيينات ـ (فيديو)

ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ شن مواطن اردني هجوما لاذعا على السفيرة الاردنية في واشنطن دينا قعوار، حول آلية تعيينها سفيرة، وقال بان قعوار والسفير السابق بواشنطن تربطهما صلة قرابة، مما وضعها في موقف محرج، وذلك في فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتساءل الشاب في الفيديو المنشور على مواقع التواصل “لماذا يتم توريث المناصب في السفارة؟ فالسفيرة الحالية دينا قعوار، والسفير السابق عبد الكريم قعوار ابن عمها وكل الطاقم في السفارة يتم بالوراثة”.
السفيرة اجابت المواطن الاردني بدورها وقالت “انا بعجبني سؤالك، بس بدي امشي معك بالكلام”، كما وجه سؤالا آخر حول جنسية السفيرة الفرنسية، وقال لها: “أنت متزوجة من فرنسي، وتحملين الجنسية الفرنسية، كيف تكونين سفيرة للأردن؟”.
وهاجم الشاب السفيرة وقال لها “قبل ما تحلي مشاكل الاردنية وتبيعينا وطنيات في عليكوا انتوا تقصير كثير”، وعقب ذلك تعرض الشاب الاردني لبعض الشتائم من الحاضرين المؤيدين للسفيرة، فيما حاول بعض الموظفين بالسفارة طرده من المكان وبالقوة.
وقال الشاب “انا مش جاي اسحج هون اجاي اسال اسئلة، انا مواطن اردني”.

الجدير بالذكر ان السفارة الأردنية في واشنطن دعت أبناء الجالية الأردنية المقيمين بمدينة سينسيناتي في أوهايو لحضور لقاء مع السفيرة دينا قعوار- سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك يوم السبت الموافق 2019/3/2.
وياتي هذا الفيديو ليعيد الجدل في الاردن حول التعيينات في المناصب الحكومية والذي غرد الملك عبدالله الثاني حوله منذ يومين وكتب العاهل الأردني في التغريدة الأولى على حسابه بـ”تويتر” نصها: “اغتيال الشخصية ونشر المعلومات المغلوطة، هما تعد صارخ على الحياة الشخصية وعلى الأعراف والقوانين، وهذا الأمر دخيل على مجتمعنا وقيمنا. أما تسريب المعلومات والوثائق الرسمية فهو أمر مرفوض ومناف للأخلاق ولن نسمح به، والقانون سيأخذ مجراه”.
وكان الملك يعلق في تلك التغريدة على التعيينات التي قامت بوزارة العدل الأردنية بمبالغ خيالية، وبعد تسريبها ونشرها على وسائل التواصل الإجتماعي، وقام رئيس الوزراء بإلغاء تلك التعيينات وقام بزيارة عاجلة لديوان الخدمة المدنية مشدداً على اهمية العدالة في التعيينات والالتزام بما سلم الرواتب.
وقال الملك في تدوينة اخرى “لا بد من أن يرتكز التوظيف على أسس العدالة والنزاهة، وفي الوقت ذاته يجب أن لا يتعرض شبابنا مثل زيد أو لانا أو فيصل أو غيرهم للإساءة والتجريح. فرص العمل يجب أن تكون متاحة لجميع الشباب بشفافية ومساواة، ضمن معيارين أساسيين هما الكفاءة والجدارة”.