أوروبا
الحكومة الإيطالية تتجنب أزمة بتأجيل قرار خط السكك الحديدية مع فرنسا لستة أشهر
ـ روما ـ يبدو أن الحكومة الإيطالية قد تجنبت اليوم السبت خطر الأزمة بتأجيل موعد القرار بشأن نفق السكك الحديدية المثير للجدل مع فرنسا والذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات لستة أشهر.
ويدعم حزب الرابطة اليميني المتطرف مشروع البنية التحتية الجديد، متحججا بأن ذلك سوف يحقق نموا ويوفر المزيد من الوظائف. ويرى حزب حركة خمس نجوم المعارض للمشروع أن ذلك يهدر المال العام ويلحق ضررا بالبيئة.
وكتب زعيم حزب حركة خمس نجوم لويجي دي مايو، والذي هو أيضا نائب رئيس الوزراء، عبر صفحته على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي” فيما يتعلق بخطط السك الحديدية “تي إيه في” فإن الوضع في طريقه للحل بشكل إيجابي. ولذلك دعونا نتحدث عن شيء آخر الآن والمضي قدما”.
ويستخدم الاختصار “تي إيه في” بشكل شائع في إيطاليا للاشارة إلى خط السكك الحديدية المقترح، والذي يتضمن نفقا طوله 5ر57 كيلو متر تحت جبال الألب للربط بين مدينة تورين الإيطالية وليون الفرنسية.
ولكن لورا كاستيلي،وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والتي تنتمي لحزب حركة5 نجوم قالت إنه تم التوصل إلى تأجيل اتفاق قرار المناقصة لمدة ستة أشهر. بمنح إيطاليا وفرنسا الوقت لإعادة الدراسة في مشروع البنية التحتية.
وكان دي مايو،قد قال إن الخلاف بشأن مشروع نفق سكة حديد مثير للجدل الذي يهدد استقرار الحكومة الإيطالية، على وشك أن يُحل.
كما استبعد وزير الزراعة الإيطالي، جيان ماركو سينتينايو في وقت سابق اليوم السبت اندلاع أزمة حكومية في البلاد بسبب المشروع.
وفي خطاب، حث رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي وشركة “تي إي إل تي” -نفق أوروبالألب ليون-تورين- على الإمتناع عن اتخاذ أي قرار مع تبعات ملزمة قانونيا بشأن تقدم المشروع.
وردت “تي إي إل تي بأنها ” سوف تصدر يوم الإثنين دعوة أولية للمناقصة، والتي يمكن ان تتجنب خطر خسارة تمويل الاتحاد الأوروبي، ولكنها لن تلزم فرنسا وإيطاليا بالمضي قدما مع أعمال البناء.
ونشر كونتي تبادل الخطابات عبر الإنترنت. (د ب أ)