السلايدر الرئيسيحقوق إنسان

مأساة وفاة الرضع بتونس: متاعب حكومة الشاهد لا تنتهي… ومعركة الاطاحة بالحكومة تمر الى البرلمان

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ انتقل جدل مأساة وفاة الرضع بتونس، الى أروقة البرلمان، حيث ساد جو من التوتر والتشنج في الجلسة العامة والتي خصصت بشكل استثنائي لمناقشة قضية وفاة الرضع بالمستشفى الحكومي في العاصمة تونس، وغاب عن هذه الجلسة ممثلو الحكومة ومن ضمنهم وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ.

وتحولت الجلسة البرلمانية الى مسرحا لتراشق الاتهامات وتحميل المسؤولية السياسية لحكومة يوسف الشاهد، على خلفية هذا الملف الذي هز الرأي العام بتونس، فيما دعا نواب المعارضة الى استقالة الحكومة كاملة.

وفي هذا السياق، طالب رئيس كتلة الجبهة الشعبية، أحمد الصديق، بفتح تحقيق جدّي وشفاف في ملف وفاة الرضع نهاية الأسبوع الماضي، وإبعاد كل من له تضارب مصالح في العملية، داعيا إلى مساءلة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يتحمل المسؤولية السياسية.

ومضى الصديق بقوله إن ضعف موازنة الصحة والشؤون الاجتماعية وراء تردي الخدمات الصحية المقدمة، مطالبا بالرفع من الإمكانات والخدمات في القطاع العام.

بدوره، دعا النائب عن حزب نداء تونس، منجي الحرباوي، رئيس الحكومة للاستقالة هو وحكومته واحترام الشعب ومشاعره وكرامته بعد الفضيحة التي عرفتها تونس وذهب ضحيتها 12 رضيعا، مشيرا إلى وجود حالات أخرى كشفتها أطر طبية تسعى الحكومة إلى إخفائها.

في المقابل، دعا نواب الائتلاف الحاكم إلى التسريع بعقد جلسة حوار مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وأكد النائب عن حزب حركة النهضة، الحبيب خضر ضرورة عقد الجلسة في أقرب الآجال حتى يتم الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الحادثة والاستماع لتوضيح وزارة الصحة حول ملابساتها.

وعلى وقع هذه الحادثة، سارعت أحزاب سياسية تونسية لدعوة الشاهد وفريقه الحكومي الى الاستقالة فورا، متهمين إياهم “بالفشل في إصلاح منظومة الأمن الصحي للمواطن والتي تعيش أسوء حالتها”.

أما على المستوى الشعبي، مازال الغليان متواصلا بصفوف التونسيين، خصوصا وأن عدد وفيات الرضع مرجحة الى الارتفاع، وتفوق 12 رضيعا والتي أعلنتها المصادر الرسمية التونسي، حيث نفذ تونسيون وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة بالقصبة حاملين علب كرتون في إشارة إلى طريقة تسليم جثامين الرضع الى أهاليهم، غير أن قوات الأمن التونسي منعتهم من الحراك الاحتجاجي بدعوى عدم حصولهم على إذن.

وعلى خلفية الحادثة، فتحت وزارة الصحة التونسية، تحقيقا عاجلا في وفاة 12 رضيعا خلال 24 ساعة، في مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة الحكومي في العاصمة، وعيّن رئيس الحكومة وزيرة الشباب والرياضة، سنية بالشيخ، في منصب وزير للصحة بالنيابة إلى حين اختيار من سيخلف الوزير المستقيل وتقديمه للبرلمان لمنحه ثقة النواب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق