صحف

“دى فيلت”: فى ألمانيا الغنية لا عدالة فى توزيع الثروة

ـ برلين ـ نشرت صحيفة ” دى فيلت” الألمانية تقرير حول عدم المساواة فى توزيع الثروة داخل البلدان الألمانية، جاء فيه ان “في ألمانيا الغنية جدًا لا توجد مساواة في توزيع الثروة”..
أوضحت الصحيفة، أن الثراء ينتشر في العالم بأثره، في ظاهرة لم تحدث من قبل على مر العصور.
وتستأثر قارة آسيا في الوقت الراهن بالثروة بشكل متزايد، وفي نفس الوقت تتوزع الثروة داخل البلدان الأسيوية بشكل عادل، لكن فى ألمانيا لا توجد مساواة على الإطلاق في توزيع الثروة.
في العام المنصرم، زادت الثروة العالمية كثيراً، ونمت بنسبة 7.7 في المئة، بحسب “تقرير الثروة العالمية 2018″،،
لكن مصطلح “نمو الثروة العالمية”، هو بطبيعة الحال مضلل، لأنه لا يتم توزيع الأصول بتساوي يناسب هذا النمو القوي، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، أصدر تقرير الثروة العالمية نتائج عن ألمانيا مشكوك فى صحتها.
وجاءت سويسرا في مقدمة البلدان، فكان نصيب الفرد من الثروة الهائلة 261 ألف يورو ، تليها الولايات المتحدة التي وصلت الى 208 ألف يورو.
وبحسب الصحيفة، فإن التقرير السنوي للثرة العالمية، يقدر فقط الأصول الموجودة في البلد، ولا يراعي عدم المساواة في إعادة توزيع الثروة.
كان نصيب الفرد من الثروة فى الدنمارك حوالي 154 ألف يورو ، وفي هولندا 143 ألف يورو، وفي السويد 141 ألف يورو، ومع ذلك ، فإن هذه البلدان متقدمة بكثير من ألمانيا، التي تبلغ ثروة الفرد فيها حوالى 74 ألف يورو فقط، وهي في المرتبة العشرين عالمياً ، خلف دول مثل سنغافورة أو اليابان أو إيطاليا.
الألمان يتخلفون عن الركب إلى حد بعيد، ولا يبدو هذا الترتيب أفضل بكثير بالنسبة لألمانيا ، بحسب الصحيفة.
أحد الأسباب وراء ذلك ، هو الفساد المالي، ووضع الأموال في الحسابات البنكية بأسعار فائدة منخفضة، في حين أن آخرين يستثمرون الكثير في الأسهم.
ونتيجة لذلك، فإن ألمانيا قد تراجعت منذ عام 2000 أربعة مراكز في ترتيب الأصول المالية الإجمالية، ومنذ ذلك الحين تجاوزتها تايوان وإسرائيل.
ومع ذلك فإن هذا يرتبط جزئياً بحقيقة أن العديد من الاقتصادات الناشئة قامت ببناء الأصول بسرعة خلال العقد ونصف العقد الماضي.
في عام 2000، كان حوالي 460 مليون شخص في هذا العالم (بحد أدنى من الأصول منخفضة) مقارنة بـ 1.08 مليار اليوم، أي أكثر من ضعف هذا العدد.
قبل سبعة عشر عامًا عاش أكثر من ربع سكان أوروبا الغربية، حيث كان أقل من 14 في المائة منهم يقيمون في أمريكا الشمالية، واليوم، أكثر من نصف أعضاء الطبقة الوسطى العالمية هم من الصينيين، في حين تبلغ حصة أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية مجتمعة 22.3 بالمائة فقط.
توزيع الثروة هو أيضا غير متكافئ ، تتخلف ألمانيا عن الركب في هذا الشأن، بحسب الصحيفة.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو عدم التكافؤ في توزيع الثروة في البلاد منذ عام 2000، ويمكن قراءة هذا بمقارنة المتوسط والأصول المتوسطة. أوضحت الصحيفة، أنه ليس من المستغرب أن تحتل دول مثل جنوب أفريقيا وإندونيسيا والمملكة المتحدة مكانًا بين أفضل عشرة بلدان، لأنهم يعيدون توزيع الثروة بشكل صحيح.
وتعاني ألمانيا الشرقية بشكل كبير من عدم المساواة في توزيع الثروة، ولا تزال الثروة في ألمانيا الشرقية أقل بكثير من ألمانيا الغربية، ويعزى ذلك إلى حقيقة أن تراكم الثروة الحقيقية لم يكن ممكنا هناك إلا منذ سقوط جدار برلين.
ولفتت الصحيفة الألمانية، إلى أن دول مثل الدنمارك والسويد، اللتان تكون فيهما مساواة الدخل مرتفعة نسبياً ، يعانى سكانهما العاديين من ثقل الديون المرتفعة بشكل لا يصدق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق