أوروبا
آلاف المعارضين للنظام الجزائري يتجمعون مجدداً في باريس
ـ باريس ـ تجمع آلاف من معارضي النظام الجزائري الاحد مجددا في باريس، مؤكدين بحسب شهادات جمعها مراسلو فرانس برس ان تظاهرات الاحد ستتواصل حتى “يصغي (النظام الجزائري) للشعب”.
وكتب على لافتة بألوان العلم الوطني الجزائري رفعها محتجون في ساحة الجمهورية بباريس “النصر بشكل سلمي أو السقوط بكرامة”.
وقدم كثير من المحتجين مع أفراد اسرهم ملتفين بالعلم الوطني الجزائري او ملونين جباههم بألوان العلم.
وقالت رجاء بنسعيد التي تؤمن تماما ب “نهاية سلمية” للازمة الجزائرية، “نريد أن يرحل الجميع. الرئيس ميت منذ زمن طويل. سنكون هنا حتى انتصار الشعب. الجمعة في الجزائر العاصمة والاحد في باريس”.
لكن أحد مواطنيها الذي طلب عدم كشف هويته، لا يوافقها الرأي وقال “لن يتخلوا أبدا عن السلطة. والناس نفد صبرهم وشعروا بأن هناك دعما من العواصم الغربية باريس وواشنطن ..”.
وانتقدت بعض اللافتات الدعم المفترض خصوصا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للنظام الجزائري.
وكتب على بعضها “ماكرون، اهتم بشؤونك” و”لا ماكرون ولا بوتين، الشعب هو صاحب القرار”.
ومع تخليه الاثنين الماضي عن الترشح لولاية خامسة، قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تاجيل الانتخابات الرئاسية حتى الانتهاء من تنظيم “ندوة وطنية” تهدف الى اصلاح البلد، وهو ما يعني واقعيا تمديد ولايته الحالية التي كان يفترض أن تنتهي في 29 نيسان/ابريل المقبل.
وكان ماكرون أشاد بقرار بوتفليقة داعيا الى “عملية انتقالية ضمن أجل معقول”.
لكن المتظاهرين قالوا إن “ماكرون دعم انقلابا على الدستور”.
وإضافة الى تجمع باريس، من المقرر تنظيم تجمعات مماثلة في مدن فرنسية أخرى.
ويعيش في فرنسا 760 ألف جزائري، بحسب معهد الاحصاء الفرنسي. ويبلغ عددهم 1,7 مليون نسمة إذا أضيف اليهم ابناؤهم. (أ ف ب)