وزير الخارجية الألماني يطالب بموقف أوروبي موحد تجاه الصين

ـ بروكسل ـ دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للتكاتف في ظل النقاش القائم حول استراتيجية أوروبية جديدة تجاه الصين، محذرا في الوقت ذاته من السذاجة في التعامل معها.

وقال اليوم الاثنين خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه من المهم تنظيم العلاقات بصفتنا اتحادا أوروبيا، وليس العمل بشكل منفرد، وذلك كي يتسنى تمثيل المصالح والقيم تجاه الصين.

وبالنظر إلى مساعي الصين للمشاركة في مشروعات بنية تحتية مهمة مثل تطوير شبكة الهاتف المحمول السريع للجيل الخامس (5 جي) في أوروبا، حذر وزير الخارجية الاتحادي من السذاجة، وقال إنه يجب “أيضا بالطبع رؤية أن الصين تمثل مصالحها الاستراتيجية بالتأكيد أيضا على مستوى السياسة الاقتصادية”.

وحذر ماس بتصريحاته أيضا من مشاركة غير محسوبة لعملاق الاتصالات الصينية هواوي في تطوير الجيل الخامس (5جي).

ويمكن النظر لتصريحات ماس على أنها تلميح للنهج الذي تتبعه إيطاليا والذي يتم اعتباره من قبل كثير من دول الاتحاد الأوروبي بشكل نقدي.

يذكر أن روما أعلنت مؤخرا بعد بعض دول الاتحاد الأوروبي الأضعف اقتصاديا، إبرام اتفاقية إطارية مع الصين بشأن مبادرة “طريق الحرير” الصينية.

وبهذه المبادرة تسعى الصين لتمهيد طرق تجارية عبر آسيا إلى أوروبا وأفريقيا. وتأمل روما في التعاون معها في استثمارات صينية في موانئ مثل جنوة وتارانتو.

وتعتبر الولايات المتحدة واليابان وكثير من دول الاتحاد الأوروبي المبادرة بمثابة محاولة من الصين لزيادة نفوذها في أوراسيا وخارجها.

ومن أجل التصدي بعض الشيء للمساعي السلطوية السياسية والاقتصادية للصين، عرضت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي خطة مكونة من عشر نقاط، تقترح فيها مثلا زيادة الربط بين منح طلبيات عامة بمدى الامتثال لمعايير العمل والبيئة. (د ب أ)