شرق أوسط

الرئيس السوري يستقبل قادة الجيشين العراقي والإيراني

ـ دمشق ـ استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، وفداً عسكريا إيرانيا وعراقيا مشتركا ضم اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية والفريق أول عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي وعدد من القيادات العسكرية من البلدين بحضور العماد علي أيوب وزير الدفاع السوري.

ونقلت صفحات تابعة لرئاسة الجمهورية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن” العلاقة التي تجمع سوريا مع إيران والعراق علاقة متينة، تعززت خلال فترة الحرب، حين امتزجت دماء القوات المسلحة السورية والإيرانية والعراقية في مواجهة الإرهاب ومرتزقته، الذين يعتبرون مجرد واجهة للدول التي تقف خلفهم وتدعمهم”.

واعتبر الأسد أن ” اللقاء الذي جمع القادة العسكريين يعتبر لقاء للمبادئ التي تتميز بها شعوبنا ونفخر بها، وأهمها الكرامة وعزة النفس، ويعبر عن وحدة المعركة والخندق والعدو”.

كان وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب عقد مباحثات رسمية مع الوفدين العسكريين الإيراني والعراقي” تناولت تقييما شاملا للإنجازات الاستراتيجية التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب خلال المرحلة السابقة ومجمل العلاقات التي تربط الجيش العربي السوري مع الجيشين الصديقين”.

وقال الوزير السوري “الدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلا أم آجلا سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية وإدلب لن تكون استثناء أبدا فهي واحدة من أربع مناطق خفض التصعيد التي تم تحديدها حيث عادت المناطق الثلاث الأخرى إلى كنف الدولة السورية وهذا ما ستؤول إليه الأمور في إدلب وغيرها”.

وأضاف العماد أيوب “أن الورقة المتبقية مع القوات الأمريكية هي قسد (قوات سوريا الديمقراطية) وسنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض وخيارنا أن نعيش كسوريين مع بعضنا بعضا إلى الأبد وفق مشيئتنا وليس مشيئة الآخرين”.

وحول الاعتداءات الإسرائيلية، قال العماد أيوب :”نتصدى بكفاءة وحرفية عالية لجميع الاعتداءات الإسرائيلية ويتم إسقاط معظم الصواريخ المعادية وهذا يعني إفشال الأهداف المسندة للعدوان الذي كان يفشل في كل مرة بتحقيق أهدافه”.

وذكر ” هذه الاعتداءات مرتبطة حصرا برفع معنويات الإرهابيين المنهارة تحت أقدام القوات المسلحة.. فهؤلاء الإرهابيون هم بشكل أو بآخر جزء من عصابات الكيان الصهيوني.. من غير الحكمة أن يتم استجرارنا إلى حرب مخططة ومدروسة من قبل العدو الذي اختار الزمان والمكان وفق استراتيجيته العسكرية فالحكمة أن تضرب بقسوة هؤلاء الإرهابيين وعملاءه في الداخل”.

من جانبه، اشار اللواء باقري إلى أن الدولتين السورية والعراقية طلبتا من إيران وقواتها المسلحة أن تقف إلى جانبهم وتقدم مساعدة استشارية ولوجستية ومن هذا المنطلق استطاعت أن تقدم لسوريا والعراق مساعدة مثمرة ومجدية.

من جهة أخرى ه، لفت الفريق أول الغانمي إلى أن ” أمن سوريا وأمن العراق جزء لا يتجزأ عن بعضهما وأن التنسيق سيستمر بين البلدين وأمن الحدود مهم جدا وهو ممسوك من قبل القوات الأمنية العراقية والجيش العربي السوري وستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق