السلايدر الرئيسيمال و أعمال

أربيل تحتضن الدورة الثانية لمعرض الشرق الأوسط للسياحة

سعيد عبدالله

ـ أربيل ـ من سعيد عبدالله ـ باتت ملامح الانتعاش الاقتصادي تظهر شيئا فشيئا على إقليم كردستان بعد توصل حكومة الاقليم الى اتفاق مالي مع الحكومة العراقية الجديدة انتهت بموجبها العقوبات التي فرضتها بغداد خلال السنوات الماضية على الاقليم بسبب تدهور العلاقات بينهما على كيفية تصدير النفط وتوزيع الثروات.

وتحتضن مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق حاليا الدورة الثانية لمعرض الشرق الأوسط للسياحة الذي انطلق في 17آذار/ مارس الحالي بمشاركة 25 دولة عربية وأجنبية، ويعتبر المعرض الرابع من نوعه الذي يحتضنه الاقليم منذ بداية العام الحالي، حيث أعلنت هيئة المعارض الدولية في كردستان أنها وقعت العقود من الجهات الدولية المنظمة للمعارض لتنظيم 15 معرضا دوليا في مختلف المجالات في مدينة أربيل خلال هذا العام.

وقال نادر روستي، المتحدث الرسمي باسم هيئة السياحة في إقليم كردستان لـ””: “تشارك أكثر من 250 شركة مختصة في مجال السياحة في الدورة الثانية لمعرض الشرق الأوسط للسياحة في أربيل”، مشيرا الى أن الاقليم يسعى ليكون جزءا من السياحة الدولية، والمعرض يمثل أرضية جيدة لتوقيع العقود والاتفاقيات مابين الشركات في إقليم كردستان والشركات القادمة من الدول المشاركة في المعرض لتطوير القطاع السياحي في الاقليم”.

وأشار روستي الى أن كردستان استقبلت عام 2018 الماضي 3ملايين و57 ألف سائح، مؤكدا “لدينا خطة لرفع عدد السياح الى 3 ملايين و500 ألف سائح في عام 2019″.

وتستقبل المواقع السياحية والأثرية في الإقليم خلال فصول السنة الأربعة السياح من مختلف مدن العالم الا أن غالبية السياح هم القادمين من مدن العراق الأخرى الى جانب السياح من الدول الإقليمية ودول جوار والدول العربية ومن ثم السياح الأوربيين والأمريكيين.

وقال فتحي أبو ياسين صاحب شركة (Open Tunisia) للسياحة التونسية لـ”” و”نعمل على أن يكون هناك خط جوي مباشر بين بغداد وتونس لتبادل الوفود السياحية بين البلدين، فهناك أكثر من 10 آلاف سائح عراقي يزور تونس سنويا، والقطاع السياحي في العراق ينتعش ويتطور خصوصا بعد انتهاء الحرب ضد داعش، إضافة الى وجود مناطق سياحية جميلة تجذب السواح من مختلف مدن العالم”.

ويحتضن إقليم كردستان العديد من المناطق السياحية الطبيعية خصوصا المصايف الواقعة بين الجبال، إضافة الى  المناطق التاريخية التي تزينها المعالم الأثرية، ورغم أن غالبية هذه المناطق لم تشهد بعد مشاريع استثمارية الا أن المختصين في مجال السياحة يعتبرونها ذات مستقبل واعد لأنها تمتلك كافة عناصر السياحة الناجحة.

وأكدت لمياء حمو، مديرة المبيعات في شركة (Europcar) أن شركتها تعمل علي تذليل الصعوبات أمام السياح في الإقليم والعراق من خلال توفير السيارات لهما للتنقل بين مناطق الإقليم أثناء السياحة أو الزيارة، وأضافت لـ””: “السائح أو الزائر القادم الى إقليم كردستان يستطيع تأجير سياراتنا عبر الحجز المسبق واستلامها بعد وصوله المطار فورا، لتكون معه اثناء تنقله بين مدن الاقليم، وهذه السيارات تكون حسب طلب الزبون اما مع سائق أو بدون سائق ونقدم الى جانب هذه السيارات التأمين والخدمات فيما إذا تعرضت لأي حادث مروري أو عطل”.

وأكد وزير الثقافة والسياحة والآثار في الحكومة الاتحادية عبدالأمير الحمداني في كلمة خلال مراسم افتتاح معرض الشرق الأوسط للسياحة الذي افتتحه رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن وزارته تعمل على تنشيط السياحة في وسط وجنوب العراق من خلال بناء البنية التحتية السياحية وتنشيط الحركة السياحية بين محافظات العراق الأخرى مع إقليم كردستان، من خلال تقديم التسهيلات وتوفير الخدمات الضرورية في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق