الصين تدرس استبعاد الطائرة “بوينج ماكس” من الاتفاق التجاري المنتظر مع أمريكا

ـ بكين ـ  قالت مصادر مطلعة إن الصين تدرس استبعاد الطائرة طراز “بوينج 737 ماكس8” الممنوع استخدامها حاليا من قائمة السلع التي ستستوردها بكين من الولايات المتحدة كجزء من الاتفاق التجاري الذي يجري التفاوض عليه بين البلدين حاليا.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن طائرات بوينج كانت ضمن مسودة قائمة المنتجات الأمريكية التي ستشتريها الصين في محاولة للحد من الفائض التجاري لها مع الولايات المتحدة.

وكانت سلطات الطيران والسلامة الجوية في دول العالم قد قررت حظر طيران الطائرة “بوينج 737 ماكس 8” في أعقاب حادث تحطم طائرة من هذا الطراز تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية يوم الأحد قبل الماضي، وذلك بعد أقل من خمسة أشهر على تحطم طائرة أخرى من نفس الطراز تابعة لشركة الطيران الماليزية “ليون أير”.

في الوقت نفسه فإن استبعاد هذه الطائرة من قائمة السلع الأمريكية التي ستستوردها الصين سيجعل من الصعب على الأخيرة الوفاء بالعرض الذي قدمتها لشراء سلع أمريكية بهدف التخلص من فائضها التجاري مع الولايات المتحدة والذي يصل إلى 300 مليار دولار سنويا.

يذكر أن طائرات بوينج الأمريكية التي تقدر صفقاتها عادة بمليارات الدولارات وتعتبر سلعة تصدير رئيسية بالنسبة للولايات المتحدة، تمثل مكونا رئيسيا في قائمة السلع التي تستوردها الصين من الولايات المتحدة، إلى جانب فول الصويا واللحوم والغاز الطبيعي.

يذكر أن استبعاد الطائرة “بوينج ماكس” من قائمة المشتريات الصينية في الاتفاق التجاري المنتظر يمثل عقبة أخرى أمام خروج شركة “بوينج” الأمريكية من أزمة الثقة التي تواجهها مع هذا الطراز الذي كان يعد من أكثر طرز “بوينج” مبيعا والذي يساهم بحوالي ثلث أرباح تشغيلها.

في الوقت نفسه فإن مشتريات الصين من الطائرة “بوينج 737 ماكس” تمثل حوالي 20% من إجمالي عدد الطائرات التي تم تسليمها في مختلف أنحاء العالم من هذا الطراز حتى كانون ثان/يناير الماضي، بحسب موقع شركة “بوينج”.

وتمتلك شركة “تشاينا ساوثرن أيرلاينز” 16 طائرة طراز بوينج 737 ماكس، ومتعاقدة على 34 طائرة أخرى منه. وتمتلك “تشاينا إيسترن أيرلاينز” 13 طائرة من الطراز، في حين تمتلك “أير تشاينا” 14 كطائرة منه. (د ب أ)