أوروبا
الحكومة الايطالية تقرر احتجاز سفينة المهاجرين واستجواب طاقمها
ـ روما ـ أصدرت السلطات الإيطالية قرارا باحتجاز سفينة إنقاذ المهاجرين “ماري يونيو” بعد أن وصلت بسلام إلى أحد الموانئ الإيطالية وعلى متنها 49 مهاجرا.
وتم مرافقة السفينة إلى ميناء لامبيدوزا حيث يتوقع أن يتم إنزال المهاجرين هناك.
وأفادت مصادر في وزارة الداخلية الايطالية بأنه سيتم إجراء أول استجواب لطاقم السفينة الليلة.
وذكرت وكالة أنباء أنسا الإيطالية أن المدعي العام يحقق في إمكانية فتح قضية تحريض على الهجرة غير الشرعية.
وقال وزير الداخلية ماتيو سالفيني اليوم الثلاثاء” إن إيطاليا لديها الأن حكومة تدرك مفهوم الحدود وتتأكد من الالتزام بالقوانين وتحديدا من جانب مهربي البشر”.وأضاف” إن من يرتكب أخطاء عليه أن يدفع الثمن”.
وانتشلت منظمة ميديتيرانييه غير الحكومية المهاجرين أمس الاثنين من على متن قارب مطاطي، على بعد 49 ميلا بحريا (79 كيلومترا) قبالة الساحل الليبي.
وقال سالفيني لقناة” سكاي تي جيه 24 “في وقت سابق اليوم الثلاثاء” يمكن أن يتم توفير العلاج والطعام والملابس وكل ما يحتاجه المهاجرون، ولكن ما يهمني هو أنهم لن يطأوا بأقدامهم إيطاليا”.
وقالت المتحدثة باسم ميديتيرانيا ،فيديريكا مايلي، لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ) إنه مع ذلك، سمح لأحد المهاجرين الذي يعتقد أنه مصاب بإلتهاب رئوي بمغادرة السفينة في وقت سابق اليوم ويعالج في لامبيدوزا.
واتهم سالفيني المنظمة ” بارتكاب جريمة التحريض على الهجرة غير الشرعية” من خلال استباق عملية إنقاذ لخفر السواحل الليبي، مما كان قد يؤدي لإعادتهم إلى ليبيا.
ورأى سالفيني في تصريح سابق أنه يتعين القبض على طاقم السفينة إثر رفضه أوامر من خفر السواحل الايطالي بإيقاف محرك السفينة كما أنه لم يتجاوب مع البحرية الليبية.
ويقول سالفيني إن سياسته المتعلقة بتقييد الهجرة ساهمت في خفض أعداد الوافدين وحالات وفاة المهاجرين في البحر.
وكان وزير الداخلية الإيطالي قد رفض في وقت سابق اليوم استقبال سفينة الإنقاذ، ليثير بذلك مواجهة جديدة حول المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر المتوسط.
كما أصدرت وزارة الداخلية أمرا للشرطة ومسؤولي خفر السواحل والقوات البحرية ببذل كل ما في وسعهم لمنع” الدخول غير القانوني للمهاجرين للأراضي الوطنية”. (د ب أ)