السلايدر الرئيسيتحقيقات

حزب “الاتحاد الوطني الحر” التونسي ينهي اتفاقية الاندماج مع حزب السبسي

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ أعلن حزب الاتحاد الوطني الحر، الذي يرأسه رجل الأعمال التونسي سليم الرياحي، إنهاء انصهار الحزب في حزب الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي، وذلك على خلفية خلافات حول طريقة تسيير حزب النداء، الذي يستعدّ لعقد مؤتمره الانتخابي الأول.

وأعلن أعضاء المكتب السياسي، وأعضاء البرلمان التونسي، عن حزب الاتحاد الوطني الحر سابقا، المنضمين لحركة نداء تونس، عن إيقاف الانصهار بين حزبي الاتحاد الوطني الحرّ ونداء تونس.

وأكد أعضاء الحزب في بيان لهم، أنه بناء على سلسلة من الاجتماعات تقرّر إيقاف العمل باتفاقية الاندماج بين الحزبين، وعودة حزب الاتحاد الوطني الحر إلى سالف نشاطه كحزب مستقل، على حد تعبيرهم.

وورد في البيان أنه تقرر أيضا عودة كافة التنسيقيات الجهوية والمحلية لحزب الاتحاد الوطني الحر إلى سالف نشاطها واستقالة نواب الحزب (7 نواب دون اعتبار بقية نواب الحزب خارج نداء تونس) من كتلة نداء تونس بالبرلمان وإعادة تشكيل كتلة الوطني الحر.

هذا وسيعقد المكتب السياسي ندوة صحفية يوم الخميس القادم لتقديم المزيد من الإيضاحات، وفق نص البيان.

وكان حزب الوطني الحر، قد أعلن في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن اندماج الحزب في حركة نداء تونس، بناء على عدم دعمه للحكومة الحالية، ومطالبا بتعديل شامل للحكومة ويشمل رئيسها يوسف الشاهد.

وتصاعدت الأزمة داخل حزب “نداء تونس” إزاء الانصهار مع “الاتحاد الوطني الحر”، الذي زاد من حالة التململ والرفض من قبل عدة تنسيقيات جهوية، ومنها بنزرت والقصرين وصفاقس وبن عروس والكاف وسليانة، التي أكدت أن هذا القرار “أحادي ويتعارض مع النظامين الأساسي والداخلي لنداء تونس”.

وتعصف بحزب نداء تونس والذي أسسه الباجي القائد السبسي أزمات داخلية عدة، تهدد مصيره في السباق الانتخابي، وزادت حدتها الانشقاقات والاستقالات، واتهام نجل الرئيس حافظ القائد السبسي بتدمير الحزب، ووجهت قيادات سياسية بارزة في النداء دعوتها إلى الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي إلى التدخل العاجل والفوري لحل أزمة نداء تونس، بصفته الرئيس المؤسس للحزب، معتبرينه الأمل الأخير لإنقاذ النداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق