السلايدر الرئيسيشرق أوسط

القمة الأردنية المصرية العراقية: أمنية واقتصادية وسياسية وإستعادة الدور المصري والعراقي في نهضة الامة

رداد القلاب

عمان ـ ـ من رداد القلاب ـ رغم شح المعلومات الواردة من دوائر صناع القرار في الأردن والدبلوماسية الشديدة التي مارسها الديوان الملكي الأردني بشأن القمة الثلاثية، المفاجئة، التي عقدها العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، فأن القمة تهدف أمنية بالدرجة الأولى واقتصادية وسياسية في المستوى الثاني.

الجانب الأردني وبدبلوماسية شديدة، ابلغ “” ان القمة تأتي ضمن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والأمني بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، والتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، خصوصا ان كل من العراق ومصر والأردن، عانى من الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.

وظهر حماس الملك الأردني، لتطوير العلاقات بين الأردن والعراق والتي وقع معها نحو 15 اتفاقية تجارية واقتصادية بين الطرفين وبنفس السياق تحدث الملك عبد الله عن الدور المصري الهام وضرورة استعادته، كما تقوم بمصر بدور مهم بملف القضية الفلسطينية، حيث يعي هذا الدور الجانب الأردني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبنفس الوقت يحاول تجنب فرض حلول في الملف الفلسطيني كصفقة القرن والتمسك بحل الدولتين.

ويلحظ سياسيون واقتصاديون اردنيون الاندفاعة الأردنية نحو مشاريع الاعمار في العراق وتوقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وتشكيل ورشة عمل داخلية بين نقابة المقاولين الأردنيين والبنك المركزي الأردني لضمان اعمال التجار الأردنيين في العراق بدرجة انفتاح اقل نحو إعادة اعمار سورية وبحماس شديدة ولكن ما يبطئ الملف هو المحاذير الامريكية، ومنها تحذير الملحق التجاري بسفارة واشطن بالعاصمة الأردنية عمان تجار ونواب أردنيين من التعامل مع الحكومة السورية.

وتدشن القمة إيصال ربط خط أنبوب النفط العراقي – الأردنية الذي وقعت اتفاقية بين الجانبين في وقت سابق للوصول إلى جمهورية مصر العربية.

كما تشترك كل من الأردن ومصر في تحالف عربي يضم السعودية والامارات العربية المتحدة البحرين ضد تدخلات إيران في المنطقة والازمة مع قطر، وأن بدرجات متفاوتة.

حصل ذلك مباشرة بعد توقيع الاردن ولم تعرف بعد الاسباب السياسية التي تدفع الاردن للاهتمام بترتيب وترطيب العلاقة بين العراق ومصر خصوصا وان علاقاته بدول الخليج لا تزال مترددة خصوصا مع السعودية ومتحفظة مع دولة قطر.

والتزم الأردن بالبيان الختامي الصادر عن القمة الثلاثية، في محاولة إحياء “اتفاقيات” وصفت بـ الاستراتيجية وتعزيز التعاون الثلاثي وتبادل المعلومات الامنية وتدشين مشروع ثلاثي لمواجهة التطرف والإرهاب خصوصا بعد أعلان الولايات المتحدة الامريكية نهاية “داعش” الذي مازال تهديده موجوداً.

وسبق القمة لقاء مدراء مخابرات الأردن ومصر والعراق، ووزراء الخارجية ، ما يؤشر إلى إحياء ملف أمنية وسياسية ووضع خطة تنسيقية لمكافحة الإرهاب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق