أوروبا
وقف التحذير بعد إخلاء مباني بلدية بمدن ألمانية متفرقة على خلفية تهديدات أمنية محتملة
ـ أوجسبورج ـ بعد إخلاء مباني البلدية في كثير من المدن الألمانية وكذلك مباني إدارية وروضة أطفال صباح اليوم الثلاثاء بعد تلقي خطابات تهديد، تم إعلان وقف التحذير تدريجيا في هذه المدن بعد ظهر اليوم.
يشار إلى أن العمل بهذه المؤسسات توقف طوال عدة ساعات صباح اليوم. ولم يتم العثور على أي شيء بعد عمليات البحث.
وكانت عمليات الإخلاء لمباني البلدية قد شملت كل من مدن أوجسبورج بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا وكايزرسلاوترن بولاية راينلاند-بفالتس غربي ألمانيا وكمنيتس بولاية سكسونيا شرقي البلاد وكذلك مدينة جوتينجن بولاية سكسونيا السفلى ونوينكيرشن في ولاية زارلاند غربي البلاد وأخيرا رندسبورج بولاية شلزفيج-هولشتاين شمالي البلاد.
وفي سياق متصل أعلنت هيئة الادعاء العام بالعاصمة برلين اليوم أنه يجري تحقيقات في أكثر من مئة حالة على خلفية تلقي خطابات بالتهديد من متطرفين يمينيين مشتبه بهم موجهة إلى ساسة أو هيئات حكومية أو محاكم.
وكانت هيئة الادعاء العام قد أعلنت قبل أسبوعين أنها تحقق في 78 حالة، وذلك بعد إعلان سلسلة من التهديدات مستمرة منذ شهور.
ولم يتضح حتى الآن إذا ما كانت أحداث اليوم ذات صلة أيضا بهذه الحالات أم لا.
وتم تلقي تهديد أيضا اليوم بمدينة هايلبرون بولاية بادن-فورتمبرج جنوبي ألمانيا، ولكنه لم يتم تصنيفه على أنه تهديد جاد.
وبحسب بيانات الشرطة، تلقت كثير من المدن على مستوى ألمانيا مثل هذا الخطاب. ولكن لم يتضح أيضا حتى الآن إذا ما كانت هذه التهديدات ذات صلة ببعضها البعض أم لا وعن شكل هذه الصلة إن وُجدت.
وقالت متحدثة باسم الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم اليوم أنه لم يتم بدء تحقيقات مركزية بالهيئة عن هذه الخطابات، وأشارت إلى أنه صحيح أن هناك تبادل للمعلومات بين السلطات، إلا أن الأجهزة المحلية هي المسؤولة حتى الآن.
وكان هناك عملية شرطية موسعة في مدينة أوجسبورج بعد تلقي تهديد بأعمال عنف، وتم بعدها إخلاء مبنى البلدية بالمدينة ووقف خطوط الترام التي تسير عبر الميدان الذي يوجد به مبنى البلدية كما تم إخلاء ثلاثة مباني إدارية.
وأوضح متحدث باسم البلدية أن نحو 500 شخص تأثروا بعمليات الإخلاء في المدينة، مؤكدا أنه تم وقف التحذير ظهر اليوم.
وأوضح المحققون في مدينة جوتينجن وسط ألمانيا في وقت سابق صباح اليوم: “ليس هناك حاليا أية أشخاص بالمبنى (مبنى البلدية)”.
وقالت متحدثة باسم المبنى: “تم تطويق كل شيء، الخطة هي تفتيش المبنى بواسطة كلاب بوليسية للكشف عن متفجرات”، لافتة إلى أنه تم تلقي تهديد بوجود قنبلة.
وأضافت أنه تم اغلاق الشوارع المحيطة بمبنى البلدية، لافتة إلى أنه تم تحويل مسارات وسائل النقل العام على نطاق واسع. وبعد الساعة العاشرة صباحا (بالتوقيت المحلي) أعلن المسؤولون بالمدينة أنه لم يتم العثور على أي شيء.
وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة كايزرسلاوترن إنه تم تلقي رسالة تهديد عبر البريد الإلكتروني.
وأضاف أن القوات استعانت بكلاب بوليسية للكشف عن متفجرات في المكان، لافتا إلى أنه تم إغلاق المنطقة المحيطة بمبنى البلدية على نطاق واسع، وأنه تم إخلاء مبنى إداري أيضا.
ولكن المتحدث أشار آنذاك إلى أنه لا يوجد تهديد ملموس، لافتا إلى أنه تم اتخاذ هذه الخطوة كإجراء احترازي.
وذكرت الشرطة بالمدينة في وقت لاحق اليوم: “لم يتم العثور على أي شيء مشتبه فيه. وتستمر التحقيقات”.
وكانت متحدثة باسم الشرطة في مدينة زاربروكن بولاية زارلاند غربي ألمانيا قد صرحت صباح اليوم بأنه تم القيام بعملية شرطية في مدينة نوينكيرشن بالولاية بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة صباح اليوم.
وقالت المتحدثة آنذاك: “يظل مبنى البلدية مغلقا بشكل مؤقت”، لافتة إلى أنه تم أيضا إخلاء روضة أطفال قريبة.
ومن جانبه قال فرد شرطة بمدينة نوينكيرشن إنه لم يتم معرفة مرسل التهديد، وأوضح أن الرسالة لا تحمل توقيعا.
كما تحدث المحققون في الواقعة المماثلة بمدينة رندسبورج عن رسالة تهديد من مجهول.
يشار إلى أن مجهولين يرسلون منذ فترة طويلة خطابات تهديد لمؤسسات متنوعة في ألمانيا، من بينها مبان بلدية ومكاتب محاماة ودور نشر، ويهددون غالبا بتفجير قنابل أو “بإعدام مواطنين في قارعة الشارع” -مثلما حدث في حالة النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألماني المعارض مارتينا رنر.
وكان قد تم إخلاء بعض المباني أكثر من مرة على خلفية هذه التهديدات، إلا أنه لم يتم العثور على متفجرات في أي مرة حتى الآن. (د ب أ)