رياضة
أمير قطر يؤكد التزام بلاده ببرامج استضافة مونديال 2022
ـ الدوحة ـ أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، اليوم الأربعاء، على أن بلاده ملتزمة ببرامج العمل المعدة لاستضافة بطولة كأس العالم -2022 الذي هو بمثابة احتفال بالرياضة والفنون والثقافة وروح الجماعة، بالتضامن والوحدة التي تربط جميع محبي كرة القدم وذوي النوايا الحسنة من جميع أنحاء العالم.
وقال الشيخ تميم في كلمة له عقب افتتاحه متحف قطر الوطني الجديد “نحن نضع اليوم لبنة أخرى في بناء مشروعنا الوطني التنموي والحضاري، ومن ضمنه الوعد الذي قطعناه عام 2010 بتقديم بطولة رائعة لكأس العالم 2022 “.
وأضاف أمير قطر أن “المتحف يعرض صياغتنا لماضينا وبيئتنا وتجاربنا في منظور الحاضر. ولهذا فهو صياغة لهويتنا الثقافية العربية القطرية، ليست المتاحف مخزنا للماضي، بل هي حاضرنا متجسدًا في كيفية قراءة تاريخنا ومكاننا ضمن الإنسانية عموما “.
وتابع أمير قطر قائلا إنه “وبسبب التوسع العمراني السريع والمذهل في هذا البلد فإننا نتوخى الحذر في التخطيط لأننا نريد أن نندرج ضمن التقدم التكنولوجي السريع، وتوجهات العولمة السائدة اليوم في العالم لا أن نقاومها، ولكن مع الحفاظ على قيمنا وأخلاقنا وهويتنا الحضارية المنفتحة بحد ذاتها على التطور والتقدم”.
ويروي المتحف الوطني قصة قطر منذ نشأتها الجيولوجية قبل ملايين السنين إلى وقتنا الحاضر في شكل رحلة زمنية يخوضها الزائر عبر 11 صالة عرض تمتد على مسافة 5ر1 كم في مسارٍ متعّرِج.
ويقع المتحف الجديد على كورنيش الدوحة ليعبر عن الالتقاء بين الصحراء و البحر. ويمتد لمساحة 40 ألف متر مربع وفي قلبه يقع القصرُ التاريخيُّ للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1957-1880) ابن مؤسس دولة قطر الحديثة.
وعُقد اليوم مؤتمر صحفي جمع سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، والمهندس الفرنسي جان نوفيل مصمم المتحف.
وخلال المؤتمر، قالت الشيخة المياسة إن هذا المتحف جاء ليواكب الأحداث الجارية على المسرح العالمي، وإن متاحف القرن الواحد و العشرين يجب أن تكون أكثر إبداعاً وتطوراً وهذا ما يوفره المتحف.
وعن ما يقدمه المتحف، قالت الشيخة آمنة آل ثاني مدير المتحف: “إن متحف قطر الوطني يقدم لزائريه رحلة متكاملة يبدأها الزائر قبل ملايين السنين متنقلاً عبر العصور، حتى يحط رحاله على مشارف الغد”.
ويضم المتحف عدداً من الأعمال الفنية لمجموعة من الفنانين العالميين، ومنها “كان يا ما كان” للفنانة القطرية بثينة المفتاح، و114 نافورة فردية داخل بحيرة صُمِّمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل. (د ب أ)