أوروبا

“فيسبوك” يفرض قيودا صارمة على الإعلانات خلال الاستعدادات للانتخابات الأوروبية

ـ لندن ـ أعلنت شركة “فيسبوك” صاحبة أشهر موقع للتواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت، أنها ستفرض قيودا صارمة على الإعلانات على منصتها الإعلانية خلال فترة الاستعدادات لانتخابات البرلمان الأوروبي، في مسعى لمواجهة أي تدخلات أجنبية.

وقال مدير “فيسبوك” ريتشارد ألين في تدوينة في وقت متأخر أمس الخميس: “من أجل منع الانتهاكات والتدخلات، سيتعين على جميع المعلنيين بالاتحاد الاوروبي الحصول على تراخيص من دولهم من أجل نشر الإعلانات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية الأوروبية”.

وكتب ألين أن الشركة تأمل في أن تشكل المراجعات الإضافية الخاصة بالهوية والموقع حاجزا حقيقيا أمام أي شخص يفكر في استخدام الاعلانات التي تبث عبر الموقع للتدخل في الانتخابات من خارج الدولة التي يجرى بها الاقتراع.

وتم اتخاذ إجراءات مماثلة خلال الأشهر الأخيرة بالنسبة للانتخابات في إندونيسيا وكندا. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الأوروبية خلال الفترة من 23 إلى 26 آيار/مايو المقبل.

وتغطي الاجراءات محتوى أي حملة انتخابية للساسة أو الاحزاب السياسية، بالإضافة إلى الإعلانات التي تسعى إلى حث أو إثناء الناس عن التصويت.

وتسعى القواعد الجديدة إلى تعزيز الشفافية وذلك بالطلب من المعلنين الذين يقدمون محتوى سياسيا الافصاح عن هويتهم، كما يمكن للمستخدمين الوصول إلى معلوماتهم بالنقر على أيقونة “مدفوع بواسطة”.

وسيتم حفظ المعلومات بشأن هذه الإعلانات لمدة سبعة أعوام في مكتبة عبر الانترنت يمكن لأي شخص الاطلاع عليها.

واعترف ألين بأن القواعد الجديدة يمكن أن لا تكون كافية من أجل منع تام للمحتوى الذي يتضمن تلاعبا، وقال :”نقف في مواجهة أعداء أذكياء ومبدعين وممولين جيدا، و هم يعدلون خططهم عندما نرصد انتهاكات”.

وكان “فيسبوك” تعرض لضغوط من أجل تعزيز الشفافية والمراجعات عبر منصته في أعقاب الدعاية الروسية التي تردد أنها أثرت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في عام 2016. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق