السلايدر الرئيسيشرق أوسط
فلسطين.. مركز دراسات: 26 شهيداً واعتقال 450 مواطنا خلال أيلول المنصرم
فادي ابو سعدى
– رام الله – أصدر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقريره الشهري حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، جاء فيه أن 26 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب نحو 2300 آخرين، برصاص قوات الاحتلال، خلال شهر أيلول المنصرم.
وقتلت قوات الاحتلال 26 شهيداً من بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بينهم 23 قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية، ومن بينهم الاسير محمد الريماوي 24 عاما، الذي استشهد نتيجة الاعتداء عليه بالضرب المبرح بعد اعتقاله من بيت ريما شمال غرب رام الله.
واعتقلت سلطات الاحتلال خلال شهر أيلول الماضي، نحو 450 مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وأصابت نحو 2300 مواطناً بالرصاص الحي والمعدني والغاز السام المسيل للدموع، نحو 2014 منهم في قطاع غزة و300 في الضفة الغربية والقدس، وذلك خلال اطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، إضافة الى اطلاق النار اثناء اقتحام القرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية وأثناء المسيرات الاسبوعية .
وهدمت سلطات الاحتلال خلال الفترة ذاتها، (34) بيتاً ومنشأة، شملت (16) بيتا، و(18) منشأة، من بينها ثلاثة بيوت تم هدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وبلدة بيت حنينا في مدينة القدس المحتلة.
وعلى صعيد الاستيطان، أصدرت سلطات الاحتلال من خلال ما تسمى “اللجنة القطرية للتخطيط والبناء”، قرارا يتضمن مخططا لإقامة 4700 وحدة استيطانية على أراضي قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، على مساحة تبلغ 841 دونماً من إراضي المواطنين.
كما وافقت “لجنة التخطيط والبناء في القدس” على خطة لبناء 75 وحدة استيطانية لليهود في بيت حنينا، وأعلن مؤخراً أن رجال أعمال إسرائيليين يخططون لإقامة 220 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في مستوطنة “نوف تسيون” المقامة على إراضي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، فيما ستناقش “لجنة التخطيط والبناء” مخططا استيطانيا يستهدف حي الشيخ جراح.
كما قررت سلطات الاحتلال إقامة مركز تراثي في مستوطنة “كريات أربع” شرقي الخليل بتكلفة (4) ملايين شيقل، وأعلنت اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة للإدارة المدنية عن إيداع مخططات هيكلية، هدفت لتحويل أراضٍ من مناطق زراعية إلى مناطق سكنية وخدمية، حيث تم إيداع خارطة هيكلية تفصيلية لتحويل أراضٍ في وادي قانا التابعة لقرية دير استيا في سلفيت من منطقة محمية طبيعية الى مناطق سكنية وطرق.
وفي القدس أعلنت بلدية الاحتلال، البدء بالإجراءات العملية لإقامة “تلفريك” هوائي في منطقة حائط البراق بقيمة تتجاوز الـ(40) مليون يورو، والذي سينطلق من الحي الألماني ويمر عبر حي الطور وصولاً إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى. يذكر أن هذا المشروع تمت المصادقة عليه من قبل بلدية الاحتلال عام 2017، ويهدف لتسهيل وصول آلاف المستوطنين إلى منطقة ساحة البراق وباب المغاربة.
إلى ذلك، تصاعدت وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بشكل غير مسبوق في ظل احتفالاتهم بـ”رأس السنة العبرية” و”عيد الغفران”، وقد بلغ عدد المقتحمين للمسجد الاقصى خلال الشهر الماضي نحو 5200 مستوطن، وقد أدى مئات المستوطنين الصلاة باللباس التلمودي داخل المسجد الاقصى، فيما تجول ضابط من شرطة الاحتلال بزجاجة خمر في ساحات المسجد الاقصى، وقام المستوطنون بالنفخ بالبوق على باب الرحمة من داخل مقبرة باب الرحمة، وأستباح عشرات آلاف منهم ساحة البراق للاحتفال بـ”عيد الغفران”، وكان من بين المقتحمين للمسجد الاقصى وزير الزراعة بحكومة الاحتلال “أوري أرئيل” وعضو الكنيست المتطرف “شولي المعلم”.