العالم

مقتل 27 شخصاً على الأقل وإصابة اكثر من 600 بجروح في عاصفة ضربت جنوب النيبال

ـ كاتماندو ـ لقي ما لا يقل عن 27 شخصاً حتفهم وأصيب أكثر من 600 آخرين جراء عاصفة ضربت جنوب النيبال الأحد، كما ذكرت السلطات الاثنين فيما تتواصل عملية إغاثة واسعة.

واجتاحت عاصفة ربيعية نادرة مساء الأحد اقليم بارا الريفي، جنوب العاصمة كاتماندو، والمناطق المجاورة، وألحقت اضرارا بمنازل واقتلعت اشجارا وقلبت أعمدة كهرباء. وقالت وزارة الداخلية إن من بين القتلى خمسة أطفال.

وكانت الرياح من القوة بحيث أدت إلى انقلاب حافلة كانت تقل ركابا، كما ذكر شهود. ولقي عدد من الضحايا مصرعهم سحقا تحت أنقاض منازلهم او الأشجار او اعمدة الكهرباء المقتلعة.

وقال رام بابو باتيل الذي فقد زوجته في العاصفة، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان “الرياح أخذت كل شيء، بيتي وعائلتي”. واضاف “كنت في المنزل أستعد لتناول العشاء عندما انقضت العاصفة. ما حصل لا يصدق. لم يبق لدينا شيء”.

وتواجه فرق الإغاثة صعوبة في الوصول إلى عدد من المناطق المنكوبة، لأن الانقاض كانت متناثرة على محاور الطرق. وأدت الرياح القوية إلى انقلاب سيارات متوقفة.

وقال راجيش بوديل، المسؤول الإداري في منطقة بارا، إن “عناصر قوات الأمن يعملون بكثافة منذ ليل الأحد، في عمليات الإنقاذ والإغاثة”.

وتجعل طبيعة الارض في النيبال والبنى التحتية المحدودة، من الصعب أحيانا الوصول إلى المناطق المتأثرة من الكوارث الطبيعية.

تعويضات

ووصف براكاش ثارو، المتطوع الميداني مشاهد الدمار في القرى، بقوله “دمرت العاصفة كل شيء في طريقها، وباتت المنازل بلا سقوف، والأشجار كلها على الأرض”. وأضاف “ثمة حاجة ملحة الى المواد الغذائية والمساعدة”.

وتدفق الجرحى من المناطق المتضررة من الكارثة على المستشفيات المحلية التي تخطت قدرتها . ونقل سبعة أشخاص على الاقل عن طريق الجو إلى مستشفيات في كاتماندو.

وقال جاي براكاش داس وهو من أهالي بارا، لوكالة فرانس برس “كنا في متجر عندما بدأت الرياح تشتد”.

واضاف “فجأة أصبحت أقوى ورأينا أشخاصا يهرعون إلى ملاجئ. أوصدنا الباب وبقينا في الداخل. وعندما تراجعت سرعة الرياح بعد حوالى دقيقة أو اثنتين فتحنا الباب لنرى كل شيء وقد سوي بالأرض … الاشجار والمنازل وكل شيء”.

وتابع “هرعنا للمساعدة وتوفي رجل قرب المبنى الذي كنا فيه سحقا تحت شجرة. وأصيب عدد من الأشخاص بكسور وجروح في الرأس”.

وأعرب رئيس الوزراء كاي.بي. شارما أولي في تغريدة عن تعازيه وأكد أن حكومته ستبذل قصارى جهدها لمعالجة الجرحى.

وأعلنت الحكومة الاقليمية عن تقديم العلاج الطبي المجاني للجرحى ودفع 300000 روبية (2700 دولار) لعائلات المتوفين.

ويموت مئات الأشخاص سنويا في فيضانات وانهيارات للتربة خلال الرياح الموسمية في نيبال. ومن النادر مع ذلك أن تتسبب عاصفة في الربيع، موسم الحر والجفاف، بهذا الحجم من الاضرار والضحايا.

وفي العام الماضي ، اسفرت سلسلة من العواصف الرملية والعواصف عن أكثر من 220 قتيلا في الهند المجاورة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق