أوروبا
تظاهرة في لندن أمام فندق تملكه بروناي احتجاجا على قوانين السلطنة بحق المثليين
ـ لندن ـ تظاهر مئات الأشخاص السبت في لندن أمام فندق “دورشستر” الذي تملكه سلطنة بروناي احتجاجا على تطبيق هذه الدولة عقوبة الرجم حتى الموت بحق مثليي الجنس ومرتكبي الزنى.
وقال الناشط البريطاني في حركات مطالبة بحقوق المثليين بيتر تاتشل أمام الحشود “في حال لم تستمع السلطات الى هذه النداءات من أجل التعقل والتعاطف، نعتبر أن الحكومة البريطانية يجب أن تقطع كل علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية مع هذا النظام”.
وقد نالت السلطنة، العضو في الكومنولث والتي كانت محمية بريطانية، استقلالها عن بريطانيا عام 1984. ولا تزال تضم حامية بريطانية.
أمام الفندق، رفع بعض الناشطين لافتات وأعلاما وتمكنوا من اجتياز الحواجز التي نصبت في موقف الفندق.
واعتبرت النائبة العمالية ايميلي ثورنبري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، أنه “يجب طرد” بروناي من الكومنولث اذا لم تتراجع عن هذه القوانين.
وأضافت أمام المتظاهرين “معركتنا تستهدف سلطان بروناي وهذه القوانين الرهيبة. نحن نقول +لا+”.
وكان الممثل الامريكي جورج كلوني والمغني البريطاني إلتون جون وجها دعوة الى مقاطعة تسعة فنادق فخمة مرتبطة بسلطان بروناي.
وفي وقت سابق السبت أعلنت جامعة أكسفورد (وسط انكلترا) أنها ستعيد تقييم قرارها منح شهادة فخرية لسلطان بروناي، قائلة إنها تؤيد الموقف الدولي الرافض لهذه التعديلات القانونية الاخيرة في السلطنة.
وكانت سلطنة بروناي التي يحكمها السلطان حسن بلقية أصبحت الاربعاء أول دولة في جنوب شرق آسيا تطبق على المستوى الوطني قانونا جزائيا استنادا الى الشريعة المتشددة.
وأثار إقدام السلطنة الثرية على المضي في تنفيذ هذه القوانين تنديدا في العالم، فوصفتها الأمم المتحدة بأنها “وحشية وغير إنسانية”.
كما اعتبرت الحكومة البريطانية الخميس أن فرض بروناي تطبيق هذه القوانين المشددة “خطوة الى الوراء” في هذا البلد في جنوب شرق آسيا. (أ ف ب)