رياضة
مانشستر سيتي يتحدى شبح 2018 أمام توتنهام وليفربول يتربص ببورتو في دوري الأبطال
ـ برلين ـ بعد 12 شهرا على خروجه من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا بالسقوط أمام ليفربول الإنجليزي ، سيكون مانشستر سيتي على موعد مع اختبار إنجليزي آخر عندما يلتقي توتنهام غدا الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية للبطولة نفسها.
ويتطلع مانشستر سيتي إلى التغلب على شبح الموسم الماضي واجتياز عقبة توتنهام ومواصلة مسيرته في البطولة التي يتطلع إلى أن يكون لقبها ضلع رابع في مربع الألقاب التي يسعى لحسمها لصالحه في الموسم الحالي.
وفي الوقت نفسه ، يتطلع ليفربول إلى تحقيق نتيجة حاسمة عندما يستضيف بورتو البرتغالي غدا في ذهاب نفس الدور حيث تبدو الفرصة سانحة أمام الفريق الإنجليزي لمواصلة المشوار في البطولة التي خسر مباراتها النهائية في الموسم الماضي أمام ريال مدريد الإسباني.
وحصد مانشستر سيتي لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة كما بلغ نهائي كأس إنجلترا ويحتل الفريق المركز الثاني بجدول مسابقة الدوري الإنجليزي حتى الآن حيث يخوض منافسة شرسة مع ليفربول على لقب البطولة.
وبهذا ، ما زال أمل الفوز بالرباعية التاريخية في الموسم الحالي قائما لدى مانشستر سيتي بقيادة مديره الفني الإسباني جوسيب جوارديولا.
وفي المقابل ، يأمل توتنهام في استغلال خوض مباراة الذهاب غدا على ملعبه الجديد لتحقيق نتيجة جيدة أمام مانشستر سيتي الذي يحظى بترشيحات قوية للفوز باللقب الأوروبي في الموسم الحالي.
ولكن مانشستر سيتي يبدو هذه المرة أكثر إصرارا مما كان عليه في الموسم الماضي عندما سقط على ملعب “آنفيلد” معقل فريق ليفربول.
ولم يسبق لأي فريق أن أحرز هذه الرباعية التاريخية باستثناء سلتيك الاسكتلندي وذلك لعدم وجود بطولة كأس رابطة أندية المحترفين في العديد من البلدان.
وكان الوحيد الذي أحرز هذه الرباعية هو سلتيك في موسم 1966 / 1967 ، ويستطيع مانشستر سيتي معادلة هذا الإنجاز في الموسم الحالي.
ورغم هذا ، أكد جوارديولا مرارا “من المستحيل تقريبا أن يفوز الفريق بالرباعية” وطالب اللاعبين بالكف عن التفكير في هذا.
ورغم هذا ، يبدو الفوز باللقب الأوروبي الأول في تاريخ النادي هو الحلم الأكبر لمانشستر سيتي الطموح.
وعلى الرغم من الكبوة التي مر بها توتنهام مؤخرا في الدوري الإنجليزي ، لا يبدو الفريق صيدا سهلا لفريق جوارديولا.
ويلتقي الفائز من الفريقين في المربع الذهبي مع الفائز من المواجهة المقررة بين أياكس الهولندي ويوفنتوس الإيطالي.
ويغيب كايل ووكر عن صفوف مانشستر سيتي في مباراة الغد فيما ينتظر أن يمنح جوارديولا الفرصة إلى مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو حتى اللحظة الأخيرة لمعرفة مدى قدرته على المشاركة في المباراة بعدما غاب عن آخر مباراتين خاضهما الفريق بسبب إصابة عضلية.
وقال جوارديولا : “سيرخيو أجويرو أصبح أفضل كثيرا. لم يتدرب مع الفريق ولكن موقفه من المشاركة سيتحدد يوم الثلاثاء”.
كما يفتقد توتنهام في المباراة جهود لاعبه الأرجنتيني إيريك لاميلا وتحوم الشكوك حول قدرة سيرج أورييه على المشاركة في المباراة.
ويرى هاري وينكز لاعب خط وسط توتنهام أن الاستاد الجديد للفريق قد يلعب دورا بارزا في مباراة الغد.
وقال وينكز : “بالطبع ، المشجعون يلعبون دورا حاسما في خلق الأجواء ومساعدتنا. ولكن أهم شيء هو الأداء الذي سنقدمه وكيف نحافظ على تماسكنا”.
ويأمل ليفربول في أن يكرر التاريخ نفسه وأن يطيح بفريق بورتو البرتغالي من دور الثمانية مثلما أطاح به من دور الستة عشر في الموسم الماضي عندما تغلب عليه 5 / صفر في عقر داره ذهابا ثم تعادل معه سلبيا في مباراة الإياب.
وكان ليفربول حقق هذا الفوز الكاسح على بورتو في الموسم الماضي بعد فوزه على ساوثهمبتون في الدوري الإنجليزي. ويأمل الفريق في أن يكرر هذا خاصة وأنه تغلب على ساوثهمبتون 3 / 1 في الدوري الإنجليزي يوم الجمعة الماضي.
ويبدو ليفربول مفعما بالثقة حاليا بعدما تخلص نجمه المصري محمد صلاح من سوء الحظ الذي لازمه على مدار شهرين وعاد لهز الشباك بتسجيل الهدف الثاني للفريق في مرمى ساوثهمبتون.
ويرجح أن يشكل صلاح خطرا داهما على دفاع بورتو في مباراة الغد على استاد “آنفيلد” في ليفربول.
وقال الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول : “صلاح يحتفظ دائما بهدوئه في التعامل مع الوضع”.
ويفتقد ليفربول جهود مدافعه آندي روبرتسون في مباراة الغد للإيقاف مع إمكانية الاستعانة باللاعب جيمس ميلنر في سد ثغرة الدفاع مثلما فعل أكثر من مرة سابقة في حالة الطوارئ. (د ب أ)