أوروبا
الشرطة النمساوية تشن حملات مداهمة ضد النازيين الجدد
ـ فيينا ـ قال مسؤولون بوزارتي العدل والداخلية في النمسا إن السلطات شنت حملات مداهمة ضد النازيين الجدد، حيث استجوبت 32 شخصا وقامت بتفتيش منازلهم في أنحاء البلاد.
وجاء إطلاق التحقيق بعدما لاحظ مسؤولو الاستخبارات والشرطة شعارات ورموز خاصة بالنازيين الجديد في إحدى الحفلات العام الماضي.
وشارك أكثر من 200 من عناصر الشرطة ووحدة الاستخبارات النمساوية في حملات المداهمة، والتي لم تسلط الضوء فقط على اللافتات الخاصة بتفوق البيض وغيرها من الأدلة على التعاطف مع النازيين الجدد، ولكن أيضا منعت استخدام الأسلحة بما في ذلك القنابل اليدوية.
وركز التحقيق على الانتهاكات لقانون النمسا الذي يحظر أنشطة النازنيين الجدد، وهناك ما يدل على أن المشتبه بهم شكلوا منظمة، حسبما قال كريستيان بيلناسك، الأمين العام لوزارة العدل.
وقال في مؤتمر صحفي إن عملية الشرطة “تظهر أننا نعمل بفاعلية لوقف أنشطة النازيين الجدد واليمينيين المتطرفين “.
ويتعرض حاليا الائتلاف الحكومي النمساوي – الذي يضم المحافظين واليمين المتطرف – لضغوط لإثبات مصداقيته فيما يتعلق بمكافحة التطرف اليميني.
وفي أعقاب الكشف مؤخرا عن أن منفذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، كان قد تبرع بأموال لحركة الهوية المناهضة للهجرة في النمسا، قامت وسائل الإعلام والمعارضة بفحص الروابط بين عناصر الحركة وحزب الحرية اليميني المتطرف الحاكم.
وبالإضافة إلى ذلك، خفضت وكالات الاستخبارات الأوروبية علاقاتها مع نظيرتها النمساوية – مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب – بعد أن داهم ممثلو الادعاء المكتب قبل عام للتحقيق في مخالفات مزعومة. (د ب أ)