مخاوف من انتشار فيروس حمى غرب النيل في ولاية سوسة التونسية

– أعلنت ولاية سوسة التونسية اليوم الثلاثاء عن خلية أزمة بسبب ظهور مرض حمى غرب النيل وسط مخاوف من انتشار الوباء عقب الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت بعض المناطق في البلاد.

وقال والي سوسة عادل الشليوي إن خلية الأزمة بدأت عملها بالتزامن مع وصول مسؤولين من العاصمة، من وزارات الصحة والبيئة والفلاحة لتشخيص الوضع في المنطقة اليوم الثلاثاء.

وأعلنت وزارة الصحة عن حالة وفاة ورصد ثلاث حالات مؤكدة لمرضى حمى غرب النيل بينما يشتبه بوجود العشرات من الحالات الأخرى غير المؤكدة.

وأرجعت الوزارة ظهور المرض إلى انتشار المستنقعات والبرك عقب الأمطار العارمة التي شهدتها عدة مدن في آب/أغسطس وأيلول أيلول/سبتمبر الماضيين.

وجاءت مدينة مساكن التابعة لولاية سوسة والتي ضمت الحالات الثلاث المؤكدة حتى الآن، كأكثر المناطق المهددة بتفشي المرض.

وقد وجهت وزارة الصحة إخطارا للسلطات المحلية للتدخل العاجل للحيلولة دون انتشار المرض الذي ينتقل عادة عبر البعوض المنتشر في المستنقعات والأودية والبرك.

وبدأت عدة بلديات في سوسة وولايات أخرى بحملات تنظيف ورش للمبيدات في المناطق السوداء تحسبا لانتقال فيروس حمى غرب النيل.

وقال وزير الصحة عماد الحمامي للصحفيين أمس “لدينا حالة وفاة وثلاثة مرضى، وهي حالات معزولة حتى الآن مقارنة بمئات الإصابات في الدول الأوروبية، سنبقى متيقظين لأن الفيروس ينتقل في العادة عبر مسارات الطيور المهاجرة”.

وأضاف الوزير “التقلبات المناخية التي تشهدها بلادنا دفعتنا إلى وضع لجنة متخصصة ضد الأمراض الخبيثة والوبائية”.

وهناك مخاوف من تفشي المرض بعد الفيضانات التي ضربت ولاية نابل قبل أسبوع وأودت إلى وفاة ستة أشخاص وخسائر في البنية التحتية والممتلكات وظهور مستنقعات. (د ب أ)