العالم
الأمم المتحدة ترفع حظر السفر على ممثلي طالبان ليشاركوا في محادثات السلام
ـ كابول ـ أكدت جماعة طالبان المسلحة في أفغانستان اليوم الجمعة أن الأمم المتحدة رفعت حظر سفر بحق 11 من أعضائها، يمثلون مكتبها السياسي في العاصمة القطرية الدوحة، وفريق التفاوض الخاص بها.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المسلحين على دراية برفع حظر السفر ولكن لم يتم نشر رد فعلي رسمي بعد.
ونشر مجلس الأمن الدولي بيانا ذكر فيه أن هؤلاء الأعضاء يشملون رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، الملا عبدالغني بارادار، ونائبه شير محمد عباس ستانكزاي.
وبدأ الاعفاء في الأول من نيسان/أبريل الجاري وينتهي في 31 من كانون أول/ديسمبر المقبل، وهو “مقصور على دواعي السفر للمشاركة في مناقشات السلام والمصالحة.”
وليس من الواضح الطرف الذي طلب الاعفاء من حظر السفر، ولكن الولايات المتحدة وطالبان تجريان محادثات بهدف التوصل لحل سلمي للصراع في أفغانستان، والذي امتد لنحو 18 عاما، وهي الأطول الذي تدخل فيه أمريكا في تاريخها.
وقالت الأمم المتحدة إنه جرى أيضا صدور “إعفاء محدود على الأصول المجمدة” من أجل “تمويل السفريات المعفاة” فحسب.
وكانت طالبان أعلنت في وقت سابق اليوم انطلاق هجوم سنوي جديد في أفغانستان يحمل اسم “الفتح”.
وقالت الجماعة المسلحة في بيان على شبكة الانترنت إن هدف الهجوم الجديد هو تخليص أفغانستان “من براثن الاحتلال الاجنبي” وإقامة “نظام إسلامي.”
وأصدرت طالبان أوامر بالاستيلاء “على مساحات واسعة من (الأراضي) التي تشمل بلدات ومراكز أخرى” وتخليصها من “وجود الأعداء” في إطار العملية. ووفقا للبيان، فإن أحد أهم الأهداف في خطة الهجوم هو العمل على إقناع أفراد القوات الأفغانية بمغادرة الصفوف والانضمام للمسلحين أو العودة للحياة المدنية. ودعت طالبان القوات الأفغانية أمس الخميس إلى التوقف عن القتال ضد المسلحين والرحيل عن عملهم.
ويأتي ذلك وسط محادثات السلام بين مسلحي طالبان والولايات المتحدة الأمريكية. ومن المقرر أن يلتقي المسلحون بوفد أفغاني يضم ساسة وممثلين عن المجتمع المدني بالدوحة الاسبوع المقبل. (د ب أ)