السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

رغم القيود الأمنية… الجزائريون يحتلون الشوارع والساحات للمطالبة برحيل “المعمرين”

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ تحدى مئات الآلاف من المتظاهرين الجزائريين، اليوم الجمعة، القيود التي فرضتها مصالح الأمن الجزائري لتضييق الخناق على جمعة “الغضب” الثامنة ونزلوا إلى الشوارع والساحات لمطالبة “المعمرين” بالرحيل.
وشهدت الجزائر العاصمة، صبيحة اليوم الجمعة، تعزيزات أمنية غير مسبوقة بعد أن أغلقت قوات الدرك الجزائرية جميع الطرق والمحاور الرئيسية والثانوية المؤدية إلى شوارعها وساحاتها لمنع توافد المزيد من المتظاهرين من مدن أخرى وهو ما أثبتته صور تداولها رواد المنصات الاجتماعية.

ولم تثن التعزيزات الأمنية من عزيمة الجزائريين الذين لم يخلفوا موعدهم الثامن من الحراك الثائر تنديدا لمحاولات الالتفاف حول مطالب الحراك الشعبي وبقاء رموز حكم الرئيس المتنحي عبد العزيز بوتفليقة التي عمرت قرابة عقدين من الزمن على غرار الرئيس المؤقت للدولة الجزائرية عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري (المحكمة الدستورية) الطيب بلعيز، ولم يختلف إصرارهم على إسقاطهم عن السابق بل زادت تصريحات قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح التي وصف فيها مطالبهم بـ “التعجيزية” وطالبهم بالتحلي بالهدوء والصبر وإعلان الرئيس عبد القادر بن صالح عن موعد الاستحقاق الرئاسي الذي تم إلغاءه في وقت سابق من عزيمتهم.

ولعل أبرز شيء ميز المسيرات التي شهدتها العاصمة الجزائر منذ صبيحة اليوم الجمعة رغبة المتظاهرين في الحفاظ على سلميتها رغم الحصار الأمني الذي فرض على العاصمة الجزائر لمنع تدفقهم من ولايات مجاورة على غرار البليدة وبومرداس وتيزي وزو والبويرة وبجاية ومدن أخرى وظهر بعض المتظاهرين وهم يعانقون أعوان الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي كانت تطوق الساحات والشوارع.

وسجلت صور شهداء ثورة التحرير الجزائرية حضورها في الحراك الشعبي الثائر منذ 22 فبراير/ شباط الماضية ورفع حراكيو الجزائر يافطات كتب عليها “لن نخون شهداء الثورة وابطالها” وهتفوا بشعارات كثيرة على غرار “يا عيمروش يا حواس دزاير راهي لاباس” في إشارة إلى البطل الجزائري الشهيد العقيد عميروش أسد جبال جرجرة الجزائرية و”يا على لابوانت راهي ولات” في إشارة منهم إلى أحد الشخصيات المشهورة في الثورة الجزائرية.

ويتخوف مراقبون ومتتبعون للحراك الشعبي الثائر من أن تحدث انزلاقات وصدامات بين الشرطة والمتظاهرين الذي قضى بعضهم الليلة في ساحة البريد المركزي وساحة أودان بعد بروز مؤشرات توحي بمساعي إفشال مسيرات الجمعة الثامنة أغلقت قوات الدرك الطريق السيار وأمرت السماح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق