شرق أوسط
بدء المشاورات الاسرائيلية الاثنين رسمياً لاختيار رئيس للوزراء
ـ القدس ـ يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفن ريفلين الاثنين المشاورات التي سيتم بثها بشكل مباشر قبل اختيار الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة، ومن المتوقع أن يكون رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الا في حال حصول مفاجأة.
وبعد ستة أيام من الانتخابات التشريعية، سيلتقي ريفلين الاثنين والثلاثاء ممثلين عن التشكيلات التي ستدخل الكنيست المقبل، بدءًا بالليكود بزعامة نتانياهو وقائمة “ازرق ابيض” بزعامة منافسه الرئيسي الجنرال بيني غانتس، كما أعلنت الرئاسة الجمعة.
وأضافت أنه للمرة الأولى “يأمر الرئيس ببث اجتماعاته مع الأطراف على الهواء مباشرة بغية ضمان الشفافية”، دون تحديد آلاليات.
ولدى ريفلين نظريا حتى 24 نيسان/أبريل لاتخاذ قرار. وسيكون أمام النائب الذي سيتم اختياره مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة. وبالامكان تمديد هذه الفترة 14 يوما.
ويبدو أن نتانياهو الفائز في الانتخابات، سيتولى المهمة.
وأفادت وسائل إعلام الجمعة أن الليكود حصل على مقعد اضافي ليحرز تقدما اكثر مما كان متوقعا بعد فرز كل الاصوات في الانتخابات التشريعية وسيشكل أكبر كتلة في الكنيست.
وبعد فرز 97% من بطاقات الاقتراع، نال حزب الليكود ولائحة اليمين الوسط بزعامة غانتس عددا متساويا من المقاعد، 35 لكل منهما، من أصل 120 في الكنيست.
لكن فرز آخر بطاقات الاقتراع (جنود ودبلوماسيين أو معتقلون) يمنح الليكود مقعدا اضافيا ليصل عدد مقاعد الحزب الى 36. فيما بقيت حصة اللائحة المنافسة “أزرق أبيض” 35 مقعدا.
وهذه الارقام توقعات لوسائل الاعلام استنادا الى تلك التي نشرتها اللجنة الانتخابية على موقعها ليل الخميس الجمعة. وأكدت اللجنة أن هذه الارقام يمكن ان تتغير مع نشر النتائج النهائية للانتخابات الاربعاء بسبب الطعون.
وبامكان نتانياهو جمع غالبية من 65 مقعدا من نواب الليكود ال36 و”شركائه الطبيعيين” كما يسميهم، أما غانتس فأنه بعيد عن ذلك.
اندماج وانضباط
والسيناريو الاكثر ترجيحا هو أن يتولى نتانياهو رئاسة إئتلاف من أحزاب يمينية، متطرفة الى حد ما او دينية، وأحزاب تمثل المتشددين دينيا ونسبتهم 10% من الناخبين.
لكن صحيفة معاريف نقلت عن مسؤول كبير قوله انه من المحتمل أن يسعى الرئيس الى اقناع نتانياهو وغانتس بتشكيل حكومة وحدة وطنية لكن بدون مزيد من التفاصيل.
وبذلك، تكون الحكومة تستند الى غالبية كبرى وغير خاضعة لمقايضات أحزاب صغيرة فيما عليها مواجهة قرارات صعبة مثل خفض النفقات العامة او رفع الضرائب وبشأن مبادرة دبلوماسية منتظرة من جانب الادارة الاميركية في محاولة لحل النزاع مع الفلسطينيين.
من جهته، قال متحدث رئاسي لوكالة فرانس برس أن لا معلومات لديه حول اجتماع بين ريفلين ونتانياهو وغانتس.
وأعلن الجانبان أن غانتس أجرى اتصالا هاتفيا بنتانياهو الجمعة لتقديم التهنئة. ونقل بيان لليكود عن الاخير قوله إنه بعد الاختلافات خلال الحملة، سيتولى هو وغانتس “تهدئة الامور”.
ورغم الفوز بمقعد إضافي، ستبقى الغالبية النظرية لنتانياهو على حالها كما كانت عليه عند انتهاء الفرز إذ خسر أحد شركائه المحتملين، حزب “التوراة اليهودية الموحدة” المتطرف مقعدا لينتقل من 8 الى 7.
وسيتم تشكيل الائتلاف الحكومي في ظل إعلان المدعي العام في شباط/فبراير عن عزمه توجيه الاتهام لنتانياهو بالفساد والاحتيال وخيانة الامانة في ثلاث قضايا.
يقول المعلقون إن هذا التهديد سيؤثر على محادثات نتانياهو مع شركائه المحتملين.
وينبغي على نتانياهو السعي إلى ضمان ألا يخذله حلفاؤه إذا وجهت إليه التهم في الأشهر المقبلة. هناك أيضا مسألة اقرار قانون في المستقبل يحمي رئيس الوزراء من الملاحقة القضائية خلال ممارسته مهامه.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الجمعة أن نتانياهو ووزير المالية المنتهية ولايته موشيه كحلون اتفقا الخميس على اندماج “كولانو”، حزب كاهلون المكون من أربعة مقاعد، مع الليكود.
وتابعت أن كحلون سيحتفظ بحقيبة الشؤون المالية وسيحصل حزبه على منصب وزاري آخر.
وبالتالي، فإن نتانياهو سيضمن احترام كحلون للانضباط الحكومي إذا وجهت إليه تهم. وكان كحلون قد أكد سابقا أنه لن يبقى في حكومة نتانياهو في حال تم توجيه تهم اليه. (أ ف ب)