أقلام مختارة

أهم الأخبار الأخرى

جهاد الخازن

*جهاد الخازن

جنوب أفريقيا ليست دولة عربية أو مسلمة، إلا أنها تنتصر للفلسطينيين بحزم وعزم، ما يجعلها في مقدم الدول التي ترى ما يلحق بهم من ظلم النظام النازي الجديد في إسرائيل.

أعضاء جماعة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل في جنوب أفريقيا عقدوا أخيراً اجتماعاً في لوساكا بزامبيا، حضره بطل استقلالها الرئيس كنيث كاوندا. هو يؤيد النضال الفلسطيني وأيّد ياسر عرفات، ولا يرى فرقاً بين إسرائيل والنظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا.

الرئيس كاوندا يحمل دائماً منديلاً أبيض في يده، وقد فعل هذه المرة أيضاً، وهو يقول إن المنديل تعبير عن التزامه قضايا شعبه وحبه للإنسانية في كل بلد.

في الولايات المتحدة أنصار إسرائيل يهاجمون المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد دولة الاحتلال، ويرون أنها تتناقض مع التعديل الأول للدستور الأميركي الذي يضمن حرية الكلام. هذه الحرية لا تعني قتل الناس، بمن فيهم الأطفال، في قطاع غزة أو غيره.

تحالف دونالد ترامب مع الإرهابي بنيامين نتانياهو يعمل ضد كل المواقف الإنسانية التي ينص عليها الدستور الأميركي.
عندي أخبار كثيرة أخرى أختار منها:

كنت وأصدقائي عندما نذهب إلى جبل صنين، حيث توجد مطاعم وفنادق صغيرة، نعرج على الكاتب العظيم ميخائيل نعيمة في بسكنتا، لنسمع كلامه. هو في السنوات الـ20 الأخيرة من عمره سكن في شقة في الزلقا، حيث توفي في 28-2-1988.
صاحب الشقة لا يريد بيعها إلى محبي نعيمة الذي عرفته «ناسك الشخروب»، حتى هاجرت إلى لندن، وبقي هو في لبنان. الشقة تضم «آثار» الكاتب الذي قرأت له «سبعون» وكتباً أخرى. هو درس مع جدي في روسيا، وجدي عاد إلى فلسطين ولبنان مدير مدرسة، ونعيمة أكمل الطريق إلى الولايات المتحدة، حيث كان نائب جبران خليل جبران في الرابطة القلمية.
أدعو حكومة لبنان أن تشتري بيت نعيمة في الزلقا، حتى لا يضيع كما ضاع بيت جبران في نيويورك.

أنتقل إلى خبر آخر، فقد كنت صغيراً في لبنان أسمع الهتاف: «فرنسا أم الدني عموم، اعتزوا يا لبنانيّة». كان لفرنسا ولا يزال أصدقاء كثيرون في بلد الأرز، وآخر ما قرأت عن العلاقة بين البلدين أن فرنسا بلسان سفيرها عندنا برونو فوشيه ستقدم إلى لبنان معدات دفاعية بحرية وبرية.

السفير قال إن بلاده فتحت اعتماداً يبلغ 400 مليون يورو لهذا المشروع. كان السفير يتكلم في احتفال سنوي للمقاتلين القدامى في الجيشين الفرنسي واللبناني.

في الأخبار الأخرى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقال بعد أسابيع من التظاهرات الشعبية ضد حكمه، وبعد أن أعلن قائد الجيش أحمد قايد صالح في 26 من الشهر الماضي (مارس)، أن من الواجب تطبيق المادة 102 من الدستور التي تعلن عزل الرئيس، إذا لم يعد قادراً على إدارة الحكم. الرئيس الموقت هو رئيس مجلس النواب عبد القادر بن صالح، الذي أعلن أن انتخابات رئاسية ستجري في الرابع من تموز (يوليو) المقبل ضمن مهلة 90 يوماً كما ينص الدستور الجزائري، لكن التظاهرات مستمرة في الجزائر طلباً لتغيير حقيقي وانتخابات نزيهة.

في بداية التسعينات من القرن الماضي جرت انتخابات نيابية فاز بها الإسلاميون، لكن الانتخابات ألغيت وتعرضت الجزائر إلى عقد من الاضطرابات. السؤال اليوم: مَن يأتي بعد بوتفليقة؟ المهم إصلاح الاقتصاد الجزائري، لأنه في الأرض أو تحتها.

عندي أخبار كثيرة أخرى، لكن أختتم بدعوتي إلى أمسية في السفارة اللبنانية في لندن عن «مرض فقر الدم المنجلي» لفائدة كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت. المطلوب من كل مدعو أن يتبرع بمئتي جنيه، وأرى أن ذلك يخدم لبنان كله لا المصابين وحدهم.
صحيفة الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق