السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الغموض يكتنف اختفاء جمال خاشقجي… و”الجزيرة” تحذف خبر التاكد من مغادرته لقنصلية السعودية في اسطنبول
ـ لندن ـ يكتنف الغموض عملية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في تركيا عقب دخوله للقنصلية السعودية ثم مغادرته لعين المكان عقب 20 دقيقة، مغادرة خاشقجي للقنصلية نشرت خبره قناة “الجزيرة” القطرية نقلا عن الشرطة التركية التي تحققت من كاميرات المراقبة حسبما قالت القناة، الا انها عادت وحذفت الخبر بعد فترة.
وحسب خبر “الجزيرة” المحذوف قالت القناة “القطرية”، ” فتحت الشرطة التركية تحقيقا في قضية اختفاء الكاتب السعودي المقيم على أراضيها جمال خاشقجي بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
واضافت أن “عناصر من الشرطة التركية دخلوا مبنى القنصلية في منطقة باشيكطاش بإسطنبول، للبحث عن خاشقجي ولم يجدوا شيئا”.
كما أكدت القناة، أن “الشرطة التركية تحققت من كاميرات المراقبة التي أظهرت أن خاشقجي غادر مبنى القنصلية بعد 20 دقيقة من دخولها، الأمر الذي يرجح تعرضه لعملية اختطاف”.
ويرى مراقبون ان اختفاء خاشقجي ربما يكون خلفه سببين اولهما وهو ما يرجحه المراقبون ان الاختفاء مرتب وتم بالاتفاق مع جهات معادية للمملكة العربية السعودية والامارات ومصر والبحرين وهي دول المقاطعة الاربعة لقطر لاتهام اما حكومة السعودية باختطافه او دولة من دول المقاطعة واستخدام العملية في الحرب الاعلامية الدائرة بين قطر ودول المقاطعة.
والسبب الثاني حسب المراقبين ربما ان جمال خاشقجي خطف بالفعل من قبل جهات ارهابية تنشط في تركيا وهي كثيرة جدا وربما يتم تهريبه الان عبر الحدود الى سوريا اما للمطالبة بفدية، او لان خاشقجي نفسه على علاقات بهذه التنظيمات خاصة وانه كان يعمل عن قرب مع هذه التنظيمات خلال فترة عمله مع رئيس المخابرات السعودية السابق الامير تركي الفيصل، لكن الاكيد انه لم يتم اعتقاله من قبل السلطات السعودية داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونقلت “بي بي سي” البريطانية عن مسؤول سعودي قوله “ان السيد خاشقجي دخل الى القنصلية بسبب اوراق طلبها لاتمام موضوع زواجه وغادر على الفور عقب اتمام المعالملة”، واضاف المسؤول السعودي الذي لم تذكر “بي بي سي” اسمه ” التقارير التي تتحدث عن عن ان السيد خاشقجي فقد داخل القنصلية السعودية هي تقارير كاذبة”.
وكانت خطيبة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي قالت إنه توجه إلى مقر القنصلية السعودية ظهر الثلاثاء في حي ليفانت في اسطنبول، لكنه لم يخرج حتى الآن.
وأوضحت خديجة آزرو وهي تحمل الجنسية التركية لـ”بي بي سي” أن خاشقجي توجه للسفارة لاستكمال بعض الأوراق الرسمية، ولم يسمح لها بمرافقته إلى داخل القنصلية.
وأضافت خديجة أن مسؤولي القنصلية السعودية أخبروها أن خاشقجي غادر القنصلية، لكنها قالت إن كل المعطيات تشير إلى أن خاشقجي مازال “محتجزا” داخل القنصلية، على حد وصفها.
وتعتصم خديجة مع عدد من الصحفيين الأتراك أمام مقر القنصلية، فيما نفى أحد العاملين في القنصلية السعودية في اسطنبول، رفض ذكر اسمه، أن يكون للقنصلية أي علم بالموضوع.
ولم تصدر السلطات التركية أو السعودية أي بيان رسمي بشأن مصير خاشقجي.
خاشقجي، هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة “الوطن” السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.