السلايدر الرئيسيتحقيقات

الاردنيون يتداولون  تفاصيل “صفقة القرن” من التسريبات العبرية وسياسيون : الملك “الشجاع” يمتلك اورقاً لرفض الصفقة 

رداد القلاب

عمان ـ ـ من رداد القلاب ـ يتداول الأردنيون ابرز ملامح “صفقة القرن” التي يقودها صهر الرئيس الامريكي جاريد كوشنير، المزمع إعلانها من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تصل حد التفصيل، وذلك جراء التسريبات الصحافية والاستخبارية، العبرية والغربية.
 
 وبدأ الحديث عن تفاصيل الصفقة والضغوطات التي تمارس ضد الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية، اللذان يرفضان الصفقة، وسط قناعة وتخوف بنية الجانب الامريكي إعلان اكتمال الصفقة حتى في ظل رفض اردني – فلسطيني.
 
الحكومة الاردنية، تؤكد لـ””، وتصر على جهلها تفاصيل صفقة القرن، هو الموقف الذي يضر ببناء موقف شعبي داعم للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، لمواجهة الضغوطات الدولية، بحسب تأكيد رئيس الوزراء الاردني الاسبق، العين طاهر المصري، لـ” ” وقال :”يتوجب على الحكومة مؤسسات الدولة الاردنية، صناعة موقف شعبي مساندة لموقف الملك “الشجاع”، وذلك بكشف الحقيقة ومكاشفة الناس بكل شفافية حول مستقبلهم، واجراء اصلاحات داخلية حقيقية ومكافحة الفساد والابتعاد عن الموقف “الانشائي” .
 
وأضاف العين المصري: أن صفقة القرن جرى تطبيق بنودا منها على الارض ولم يبق سوى أعلنها واجراءاتها النهائية، وقال: “إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها والاعتراف لنتنياهو بضم ارضي (C ) لإسرائيل وعزل غزة لإجل اقامة كنتون فلسطيني هناك، يعني عملياً بدء تنفيذ صفقة القرن ووفاة حل الدولتين الذي يوافق عليه العرب، وشطب اتفاق اوسلو الموقع بين الفلسطينين والاسرائيليين”.
 
وتقضي خطة نتنياهو التي انتخب على اساسها، بترحيل السكان الفلسطينين و”دون ضجة”، إلى الاردن بحسب المصري، واستبعد إنشاء دولة في غزة – سيناء وترحيل الفلسطينين إليها وقال : الشعب المصري سيرفض اي مساس بسيناء بوصفها ارض مصرية.
 
وقال رئيس الوزراء الاسبق؛ رغم ذلك ألا ان الأردن، يمتلك أوراقا رئيسية في مواجهة الخطر الداهم، جراء الصفقة وإنتخاب بنيامين نتنياهو للمرة الخامسة، وفق برنامج تهجيري للفلسطينين .
 
وكشف عن أوراق الموقف الشعبي الأردني الذي يشمل بناء مؤسسات قوية تتحمل المسؤولية والوقوف بصلابة خلف موقف جلالة الملك الذي وصفه بالرائع، بموقف مشابهة للموقف خلف المرحوم الملك حسين في 1991، حيث “خرجنا من الازمة سالمين”، وسط تشابه الظروف السياسية والاقتصادية، كما يملك الأردن ورقة “معاهدة السلام الاردنية – الاسرائيلية” والتلويح بها بوجه الامريكان واوروبا ودول العالم الحر ، كخيار استراتيجي بين (السلم او الا سلم) والتهديد بالغاء السلام.
 
وأكد المصري: أن الأردن وأمنه يواجه لحظات مصيرية حقيقية وليست كأي وقت مضى، وان الخطر “داهم” وسببه ناجم عن سياسات وخطط نتنياهو تجاه فلسطين والأردن.
 
كما ابدا العين المصري تخوفه من فشل المصالحة الفلسطينية بالتزامن مع احاديث وتسريبات اسرائيلية، والاموال التي ستدفع للفلسطينين في حال اتمام صفقة القرن وإعادة بناء النبى التحتية لمطار غزة والميناء وإقامة دولة فلسطينية معزولة في غزة وجزء من سيناء وسط الموقف العربي “المتردي “، بحسب ما افضت اليه قمة تونس والقضية الفلسطينية والثورة الفلسطينية تواجه حالة صعبة جداً.
 
من جانبه وصف رئيس الوزراء الاردني الاسبق، العين سمير الرفاعي، فوز بنيامين نتنياهو ، برسالة من اليمين الاسرائيلي تجاه عملية السلام مفادها:  ان الشعب الاسرائيلي اختار”عدم السلام”.
 
وأكد العين الرفاعي، الابن، لـ” ” يتعين على الاردن إنشاء موقف موحد يدعم موقف جلالة الملك و”لاءاته” الثلاث الشهيرة والخطوط الحمر التي اطلقها، بـ “تصفير” المشاكل الداخلية وتمتين المؤسسات والحديث إلى الاردنيين بكل شفافية لمواجهة هذا الخطر والتحديات.
 
وطالب رئيس الوزراء الاسبق؛ الاردنييون، بعدم السماح “للهدامين” بجر البلاد  نحو “الاشاعات”، وبناء منظومة سياسية قوية تقوم على مبدأ مصارحة الشعب وبكل شفافية حول المشكلات الحقيقية وخلق الفرص وبناء ثقافة سياسية اقتصادية قادرة على التفريق بين القضايا الداخلية الحياتية اليومية وبين المواقف السياسية للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، والابتعاد عن الاشتباك حوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق