السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: ماء العينين تخرج بتدوينة تنتقد فيها الأمانة العامة لحزبها العدالة بعد قرار عزلها من منصب نائب رئيس مجلس النواب
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ بعدما قرر حزب العدالة والتنمية المغربي التخلي عن آمنة ماء العينين، من منصبها الذي كانت تشغله كنائبة سابعة لرئيس مجلس النواب ،في نصف الولاية التشريعية 2016/2021. و ترشيحه لمريم أيت بوجمعة، لتحلّ مكان ماء العينين، وذلك عقب اجتماع أعضائها.
خرجت ماء العينين بتدوينتة على صفحتها على “الفايسبوك” لتعلق فيها على قرار الأمانة العامة لحزبها قائلة: “الحس الديمقراطي لمن يحمله ويؤمن به ويدافع عنه،يلزمه أولا أن يرتضيه إذا كان معنيا به صعودا أو نزولا، وما دام الناس أحرارا في التعبير عن إرادتهم بالتصويت،فالديمقراطية الحقة تقتضي احترام نتائج هذا التصويت كيفما كانت الخلفيات التي تحكمه تجاه الأشخاص أو المواقف”.
وأضافت النائبة البرلمانية المثيرة للجدل” إن “الدرس الديمقراطي يعلمنا أن نحترم إرادة المصوتين حتى لو كانت ضدنا. وأود أن أذكر أنها ليست المرة الأولى التي لا يتم فيها التصويت علي في محطة من المحطات. فقد سبق للأمانة العامة أن صوتت ضد تقلدي لنفس منصب نائب رئيس مجلس النواب في بداية الولاية رغم تصويت أعضاء الفريق لفائدتي واختارت أختا أخرى لنفس المنصب،وسبق لها أن صوتت ضد اقتراح إلحاقي بالأمانة العامة، وغير ذلك كثير”.
وتابعت ماء العينين تدوينتها “لا يمكن أن ينتظر المرء التصويت لصالحه في كل المحطات، لذلك لم يسبق لي أن علقت على نتائج إعمال مساطر الترشيح والاختيار، ؤغير أن خروج الكثيرين للتعليق والتحليل والبحث عن البطولات “على ظهر أمينة ماء العينين” بطريقة متكررة يدل على قلة الرّجْلة، والعجز عن ممارسة أدوار البطولة في ميادينها الحقيقية: ميادين المواقف السياسية المشرفة التي ينتظرها الناس. أما امتهان التصريحات والتلميحات بشكل متكرر وانتقائي على خلفية حملات تشهير وإساءة مدروسة ومتعمدة موجهة ضد شخص بعينه ناله ما ناله منها،فلا يمكنه ملء فراغ المواقف،كما لا يمكنه صنع بطولات وهمية لمن يبحث عنها هنا أو هناك،وأكتفي بهذا القدر…”.
وختمت تدوينتها بالقول “فخورة بالعمل الذي أنجزته داخل مكتب مجلس النواب حيث شكل حضوري قيمة نوعية يهنئني عليها كل الذين اشتغلوا معي من كل الأطياف السياسية،حيث عملت بجد وتفان والتزام، وسيستمر العمل والنضال الذي لا يرتبط بالمواقع أو المناصب بنفس الحماس ونفس الالتزام”.
ويأتي التخلي عن النائبة ماء العينين، بعد الجدل الذي رافق انتشار صور لها وهي بدون حجاب بالعاصمة الفرنسية باريس، وما خلف ذلك من ردود فعل غاضبة في صفوف “قياديي العدالة والتنمية”.
وفي تعليق غير مباشر على قرار استبعاد آمنة ماء العينين ،أكد سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، على أن هذه الاختيارات جاءت متناغمة ومنسجمة مع ترشيحات الفريق البرلماني، وهذا فصل جديد من فصول إعمال الديمقراطية الداخلية في حزب العدالة والتنمية والممارسة الديمقراطية التي ينبغي أن نطورها ونبقى أوفياء لها.
ويشار إلى أن تسرب صور منسوبة لآمنة ماء العينين بدون حجاب، خلف انقساما دخل حزب العدالة والتنمية، حيث صرح بعض قادة الحزب بأن هذا السلوك لا يتماشى ومواقف الحزب وتوجهاته.
اذ اعتبر مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان الذي اعتبر أن هذا “العمل مرفوضط، لأنها في نظره حصلت على أصوات الناخبين بالحجاب وليس بدونه. بالمقابل، دافع رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران على حق آمنة ماء العينين في ارتداء ما يحلو لها، قبل أن يعود ويؤكد على أنها في “طريق خاطئ”.