السلايدر الرئيسيشرق أوسط
فرق الاستخبارات الأمنية الاردنية تنفذ “انتفاضة” ضد مطلوبين خطيرين في قضايا السلاح والمخدرات والتهريب و”الاتاوات”
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ أطلق الأمن الاردني مصطلح “الثالوث الاستخباري” على عملية أمنية مشتركة بين ثلاثة اجهزة، “إنتفاضة “ضد المطلوبين الخطرين في قضايا “الاسلحة والتهريب والمخدرات و”الاتاوات ” في كافة مناطق المملكة، في حين لم تكن العملية التي يطلقها الامن المرة الاولى .
وأصدر مدير الأمن الاردني اللواء فاضل الحمود، أوامر وتوجيهات مشددة مطلع الشهر الحالي، لمديري الثالوث الاستخباري، بتكثيف الجهود بشكل يومي، والعمل والتنسيق المشترك بينهم بجمع المعلومات والبحث والتحري عن كافة الاشخاص المطلوبين وتحديداً الخطرين منهم، والذين يعملون على ترويع.
وبحسب المحلل الأمني، الجنرال المتقاعد جلال العبادي، فأن قضايا (السلاح والمخدرات والتهريب والاتاوات) باتت مقلقة للشارع الأردني وتحد للدولة الأردنية.
وقال الجنرال العبادي لـ””، ان الحملات الامنية مستمرة، ولكن تلك القضايا بازدياد مقلق وذلك مرتبط داخلياً بالوضع الاقتصادي الصعب للمواطنين والثقافة الاردنية خصوصا باقتناء السلاح وارتباطات خارجية، بما جرى في سوريا طيلة 8 سنوات الحرب، حيث اسقطت يقظة الجيش الاردني الكثير من مشاريع ارهابية عن طريق تهريب السلاح والمخدرات وغيرها عبر الحدود الطويلة البالغة نحو 378 كليو متر.
وتحدثت مصادر لـ”” عن وجود نحو مليون قطعة سلاح غير مرخصة بيد المواطنيين في حين تتحدث مصادر وزارة الداخلية، ان العدد يصل نحو 118 الف قطعة سلاح غير مرخصة.
وبحسب صحيفة “الرأي “اليومية الاردنية “انتفض الأمن العام بـ “ثالوث” استخباري من الامن الوقائي ومكافحة المخدرات والبحث الجنائي عبر فرق مداهمات خاصة بشن حملات ملاحقة واعتقال لمعظم المطلوبين في قضايا المخدرات والسلب والسرقات الموصوفة والشروع بالقتل وترويع المواطنين وتهديدهم وتحديداً الخطرين منهم”.
ونقلت الصحيفة، أن مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود أصدر أوامر وتوجيهات مشددة مطلع الشهر الحالي، لمديري الثالوث الاستخباري، بتكثيف الجهود بشكل يومي، والعمل والتنسيق المشترك بينهم بجمع المعلومات والبحث والتحري عن كافة الاشخاص المطلوبين وتحديداً الخطرين منهم، والذين يعملون على ترويع المواطنين وتهديدهم، وفارضي الأتاوات، وتحديد أماكنهم، بالإضافة الى حائزي الاسلحة النارية غير المرخصة ولا يسمح القانون بحيازتها، وملاحقتهم أينما كانوا، واعتقالهم واتخاذ الاجراءات القانونية والإدارية بحقهم.
وأضافت المصادر أن الحمود أكد لمديري الأمن الوقائي ومكافحة المخدرات والبحث الجنائي (الثالوث الاستخباري) أنه لا يوجد مناطق عصية على الأمن العام.
وشدد على الضرب بيد من حديد في ملاحقة أي مطلوب، وعلى كل من تُسوّل له نفسه بترهيب وترويع المواطنين، وكل من يحاول المساس بهيبة الدولة وأمنها من خلال أفعال إجرامية أو تخريبية يرتكبها، موضحاً لهم أنه ليس هناك من هو فوق القانون.
واشارت المصادر إلى أن “الثالوث الاستخباري” باشر منذ بداية الشهر بتنفيذ سلسلة من المداهمات لمطلوبين بقضايا مختلفة، وكان منهم الخطرون، وكانت المداهمات تتم بشكل منفرد أو بتنسيق مشترك، وأسفرت عن القبض على نحو 55 مطلوباً، وضبط كميات متفرقة من المواد المخدرة، و75 قطعة سلاح ناري، بالإضافة إلى كميات محدودة من الذخائر لتلك الأسلحة.
مداهمات مكافحة المخدرات
ونفذ الفريق الخاص في مكافحة المخدرات منذ بداية الشهر عشر مداهمات خاصة، شملت وادي السير، الشونة الجنوبية، السليحي، سحاب، الذهيبة، أم البساتين، حي نزال، الوحدات وإربد، أسفرت عن القبض على 32 متهماً بتجارة وترويج المواد المخدرة، وبعضهم من المصنفين بالخطرين وآخرين مقاومين لرجال الأمن، وضبط بحوزتهم كميات مختلفة من المواد المخدرة، ومع بعضهم أربعة أسلحة وذخائر لها.
وكانت أبرز تلك المداهمات في منطقة الشونة الجنوبية-الكفرين، فبعد التحري عن معلومات وردت لمكافحة المخدرات حول زراعة أشخاص لنبتة الماريجوانا المخدرة، وبعد التأكد من تلك المعلومات والتثبت من صحتها، تم اعداد خطة محكمة لتنفيذ مداهمة لأولئك الأشخاص للقبض عليهم وضبط ما بحوزتهم من مواد مخدرة، وعند وصول الهدف من قبل فريق المكافحة، تم ضبط ألف شتلة من نبتة الماريجوانا المخدرة كانت مزروعة في «قوارير» داخل أحد المنازل، وقبض على أربعة أشخاص متورطين في زراعتها، وضبط بحوزة أحدهم سلاح ناري، وجرى إحالتهم لمدعي عام محكمة أمن الدولة لاتخاذ المقتضى القانوني.
مداهمات البحث الجنائي
فيما نفذ فريق المداهمات الخاص التابع للبحث الجنائي 14 مداهمة لأشخاص من المصنفين بالخطرين والخطرين جداً في مناطق شملت سحاب، عجلون، الزرقاء، الرمثا، ماركا، ضاحية الرشيد، المفرق وغرب اربد، وأسفرت عن القبض على 14 شخصاً، ومعظمهم مطلوبون بقضايا جنائية كالقتل العمد والمخدرات والسلب ومقاومة رجال الأمن والسرقات بمختلف أنواعها، وجرى اصطحاب كل منهم للتوسع بالتحقيق معه كل وفق اختصاص منطقة القبض عليه تمهيداً لإحالتهم لمصادر طلباتهم في القضاء، واتخاذ الإجراء الإداري في كل من حالته تستدعي ذلك، وفق الاسبقيات والقيود المسجلة بحقه، وتكراره في ارتكاب الجرائم.
مداهمات الأمن الوقائي
ونفذ العاملون في الأمن الوقائي، جهدا استخباريا عاليا، من خلال جمع المعلومات والتحري بحكم علاقاتهم مع مصادرهم للوصول للأشخاص المطلوبين، وما بحوزه أولئك المطلوبين من مواد لا يسمح القانون بحيازتها، مثل الاسلحة غير المرخصة، والمواد المخدرة.
جهود الأمن الوقائي الاستخبارية في متابعة المطلوبين من خلال جمع المعلومات حولهم لرصد تحركاتهم وأماكن تواجدهم، أفضت الى القبض على 9 أشخاص بمناطق مختلفة في المملكة، وشمل الجهد الاستخباري جمع المعلومات عن الاشخاص الذين يحوزون أسحلة نارية غير مرخصة، واستخدامها في المناسبات والاتجار بها، وأفضى هذ الجهد الى ضبط 70 قطعة سلاح ناري منذ بداية الشهر، كان من الأتوماتيكي وبنادق الصيد والمسدسات، بالإضافة الى ضبط كميات متفرقة من الذخائر العائدة لتلك الأسلحة.
وأكدت المصادر أن الحمود أوعز لمديري “الثالوث الاستخباري” للعمل على نفس الوتيرة دون كلل او ملل ودون توقف في جمع المعلومات عن الاشخاص المطلوبين، وحائزي الاسلحة النارية غير المرخصة ومستخدميها والمتاجرين بها، بالإضافة الى ملاحقة كل من يتعامل بالمواد المخدرة من اتجار وترويج وحيازة وتعاط.