السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
تونس الـ72 عالميا في مؤشر حرية الصحافة..وتتقدم بـ25 نقطة خلال عام واحد
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود، تصنيفها العالمي لحرية الصحافة لهذا العام، وجاءت تونس في المرتبة 72 من 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، مسجّلة انخفاضًا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضدّ الصحفيين، وفق المنظمة.
وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود أن تونس تقدما بـ25 مركزًا مقارنة بترتيبها السنة الماضية (المرتبة 97 في مؤشر حرية الصحافة لسنة 2018)، مفيدة بأن عزيز الديمقراطية التونسية الفتية لا يضمن بعد حرية كاملة للإعلام”، مشيرة إلى أنه خلال سنة 2018 أعربت منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الدولية عن قلقها إزاء التأخير والتقصير المتعلقين بتطوير المنظومة القانونية لقطاع الإعلام.
ولاحظت المنظمة أن وتيرة الكراهية ضدّ الصحفيين قد تصاعدت إلى درجة جعلتها تبلغ حدّ العنف، الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالخوف”، مبرزة تقلّص دائرة البلدان التي تُعتبر آمنة حيث يمكن للصحفيين ممارسة مهنتهم بأمان، في حين تشدد الأنظمة الاستبدادية قبضتها على وسائل الإعلام أكثر فأكثر.
وأشار التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2019 أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين، موضحا أنه رغم انخفاض عدد الصحفيين القتلى في سوريا بشكل طفيف (المرتبة 174 عالميًا) خلال عام 2018، فإن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان، مثل اليمن (المرتبة 168).
وإلى جانب الحروب والأزمات كما هو الحال في ليبيا (المرتبة 162)، يعاني الفاعلون الإعلاميون في المنطقة أيضًا تحت وطأة الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن، علمًا وأن إيران (المرتبة 170) لا تزال من أكبر سجون الصحفيين على الصعيد العالمي، في حين يظل عشرات آخرون قابعين خلف القضبان في كل من السعودية ومصر (المرتبة 163) والبحرين (المرتبة 167) دون أن تُوجَّه لهم تهم رسمية يحاكمون بها. وعندما يمثلون أمام القضاء، كما هو الحال في المغرب (المرتبة 135)، فإنهم يواجهون إجراءات ماراطونية لا نهاية لها، وفق ما ذكرته منظمة مراسلون بلا حدود.
وأوضحت المنظمة أن 24 بالمئة فقط من 180 بلدا ومنطقة تمت دراستها تبدو في وضع “جيد” أو “أقرب إلى الجيد” لحرية الصحافة، مقابل 26 بالمئة في 2018. ويبدو أن ملاحقة الصحافيين الذين يزعجون السلطات القائمة باتت تتخذ أشكالًا لا حدود لها.