ابناء محافظة السلط الأردنية يشعلون 22 ألف شمعة تشكل “القدس عربية” وحرق علم إسرائيل من قرى “اردنية” تقابل فلسطين

  ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ اشعل ابناء محافظة السلط، 22 الف شمعة في مشهد غير مسبوق، في منطقة شارع الستين او كما يطلقون علية “القدس عربية “، في مدينة السلط غربي العاصمة عمان، من القرى المواجهة لفلسطين المحتلة، وهي بانوراما قرى “عيرا ويرقا ” التي تقطنها عشائر عباد، احد اهم وأقوى العشائر الأردنية وكتبت بالشموع المشتعلة عبارة”القدس عربية”.

ويستذكر “العبابيد”، مواقع المدفعية الواقعة في قراهم والمواجهه لفلسطين المحتلة، واهلهم من شهداء الجيش العربي الاردني، على تراب فلسطين، بحكم “الجيرة” والموقع الجغرافي.

ويعد المشهد الشعبي، أول الرسائل التضامنية، بعيداً عن المواقف “غير الكلاسيكية”، من الشارع الأردني و التضامن خلف الملك الذي اطلق “لاءاته ” الشهيرة” لا للتوطين ولا تنازل عن الوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية في القدس ولا لصفقة القرن “، وموقف شعبي ضد اسرائيل ودفاعاً عن القدس والمقدسات، وسط تزايد المخاوف السياسية من مشروع “أمريكي – اسرائيلي”، يحاول ترتيب صفقة القرن المثيرة للجدل مع دول عربية، دون التنسيق مع الاردن والسلطة الفلسطينية.

وحيا عضو البرلمان الاردني، المهندس، خليل عطية، قبيلة “بني عباد ” وقال :” تحيه لأهلنا العبابيد حرقو علم اسرائيل الآن… هذا هو شعب الاردن على راسي والله”

 

 

كما حيا النائب عطية، على صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك “(أهل السلط وموقفهم )وقال : ‏”أبيش أحلا من السلط” ونشر خبر وصورة 22 ألف شمعه تنير جبال السلط، على شارع الستين بعد تغيير إسمه الى ( شارع القدس ).

 

وأحرق علم ضخم لإسرائيل في مناطق قبيلة بني عباد أو كما يلقبونهم “العبابيد “، في الشارع العام “الستين ” والذي أطلق عليه مؤخراً شارع “القدس عربية”، وسط بث صور للنشاط على مناصات التواصل الاجتماعي ومع تصوير النشاط.

 

ويروي نشطاء، على منصات التواصل الاجتماعي، ان العلم تمت حياكته من قبل أبناء بني عباد انفسهم، بالقماش علما ضخما مع الوان علم اسرائيل وتم إحراقه على مرأى من المارة.

وأعلنت عشيرة “العواملة” احد عشائر السلط الكبيرة، عن نشاط مماثل السبت المقبل، إضافة إلى فعاليات شعبية بالجملة على مستوى التيارات الحزبية والشعبية تضامنا مع القدس.

وأصدرت قبائل وفعاليات رسمية وشعبية وحزبية وعائلية، بيانات، بالتزامن مع نشاطات وفعاليات تؤيد الموقف الملكي في الدفاع عن عروبة القدس والوصاية الهاشمية عليها.

وأعلنت شخصيات سياسية اردنية، أن الاردن يمتلك اوراقاً لمواجهة الضعط الامريكي – الاسرائيلي ، بإتجاة القبول بصفقة القرن، تحركات دبلوماسية دولية يقودها الملك، بإتجاة اوروبا والفاتيكان، بوصف المشروع الامريكي يهدف إلى تدمير عملية السلام في المنطقة، وترتيب اوراق الاردن لتداعيات محتملة لصفقة القرن .

الاردن الرسمي ينفي توفر معلومات حول صفقة السلام الامريكية التي ستعلن قريبا، وشعبياً يستقى الشارع الاردني، معلومات حول الصفقة من تسريبات الاعلام العبري والغربي، ويتداول سيناريوهات مركبة للأردن.

الملك عبدالله الثاني، أعلن في غير مرة، مؤخرا: “القدس الخط الاحمر الابرز وعدم الموافقة على المساس بالحقوق العربية في القدس والتمسك بالمبادرة العربية للسلام ، واساسها قيام دولة فلسطينية وعلى اراضي حزيران 1967 والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية وتسوية ملف العودة وعدم المساس بالوصاية الهاشمية في القدس”.

ولكن يجري الحديث رسميا وشعبا، حول تحليلات لمعلومات مفادها: “موافقات عربية على صفقة القرن المزعومة وإتخاذ ترتيبات تؤدي للمساس بالوصاية الهاشمية على القدس مقابل الوقوف بوجه المد الايراني الذي يهدد المنطقة”.

وينتظر الاردن، مجريات اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة، بشان توضيح بعض الادوار العربية تجاة الصفقة.