شرق أوسط

قاض عراقي: ارتفاع حوادث الانتقام ضد عوائل داعش في الموصل

ـ الموصل ـ كشف قاض عراقي عن وقوع عشرات الحوادث الانتقامية ضد عوائل عناصر تنظيم داعش لذين تسببوا بقتل المئات في الموصل.

وقال وعد الله الخفاف القاضي في المحكمة الجنائية في نينوى لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن”الحوادث الجنائية ضد عوائل داعش ارتفعت مؤخرا، وقد نظرت المحكمة الجنائية قبل أيام دعوى قتل أم أحد أفراد عصابات داعش وشقيقته من قبل أحد المتضررين من داعش، حيث اقتحم منزلهما في حي الحدباء وقتلهما معا في الحال، وتم القبض عليه في وقت لاحق”.

وأضاف أن” أم أحد أفراد داعش تعرضت للقتل، على يد متضررين من داعش أيضا، بعد أن أقدم شقيقان كان عناصر التنظيم قد أعدموا والدهما المنتسب في الجيش العراقي السابق بالقرب من منزلهم في منطقة النور شرقي الموصل، وتم القبض على الجناة ايضا”.

وتابع الخفاف أنه” تم القبض على أحد الأشخاص بعد قتله لشقيقة داعشي، خلال عودتها من المدرسة بسلاح كاتم للصوت انتقاما لمقتل زوجته وأطفاله على يد تنظيم داعش”.

كان مجلس قضاء الموصل قد أصدر في وقت سابق تعليمات بنقل “عوائل داعش” إلى مخيمات، خشية حدوث عمليات ثأر عكسي ضدهم من قبل المواطنين المتضررين فضلا عن “إعادة تأهيلهم نفسيا وفكريا ودمجهم بالمجتمع بعد التأكد من استجابتهم للتأهيل”.

ففي منتصف تموز/يوليو من العام الماضي، افتتحت السلطات في نينوى أول مخيم لـ “إعادة التأهيل” في ناحية برطلة، وتم تأهيل عشرات العوائل لمدة لاتقل عن شهرين تم إعادتهم بعدها إلى مناطقهم في مركز الموصل .

من جهتها ، أيدت السيدة أم معن62/ عاما/مسألة أخذ الثأر والانتقام، قائلة إن” ما يصيب عوائل الدواعش اليوم، كان أصابهم في أحد الأيام، وسبب لهم الألم والحزن على فقدان فلذات أكبادهم، وهذا هو يوم تبشير القاتل بالقتل ولو بعد حين، وأن دماء الضحايا لن تذهب سدى والعين بالعين والسن بالسن والدم بالدم”.

فيما يرى المدرس علي فاضل أن” قضية أخذ الثأر قضية باطلة لأن أم الداعشي لربما تكون غير راضية عما اقترفه ابنها من أعمال وجرائم بحق الأبرياء فلماذا تجازى بالقتل؟”.

وأشار فاضل إلى أن “شقيقة الداعشي ليست بالضرورة مجرمة مثلما يتصورها الذين يقدمون على قتلها مقابل عمل إجرامي قام به شقيقها حيث لاتزر وازرة وزر اخرى”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق