السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

سلامة في تونس… لبحث تطويق الأزمة الليبية

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ مع بدء اشتعال نيران المعارك في العاصمة الليبية طرابلس، لم تخف تونس قلقها من استمرار هذه الحرب، في ظل التصعيد العسكري الذي ينذر بامتداد هذه الأزمة، حيث تعمل تونس على محاولة تهدئة الأوضاع بالجارة الليبية، بتكثيف جهودها واتصالاتها مع الفرقاء الليبيين لإخماد فتيل الأزمة.

وفي لقاء المبعوث الأممي، غسان سلامة، بوزير الخارجية التونسي، أعرب عن قلقه من تدخل خارجي مباشر في ليبيا داعيا الفرقاء الليبيين للعودة إلى الحل السياسي ووقف الاقتتال، في وقت جدد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على أن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة المعترف بها من المنظمة الدولية.

وطالب سلامة بتشكيل موقف دولي موحد ينهي تدخل بعض الأطراف الخارجية في ليبيا، وذلك في تصريحات له خلال زيارته تونس، مؤكدا أنه لن يكون هناك خيار آخر غير العودة لطاولة الحوار ولم شمل الليبيين حول قرار موحد لإنقاذ بلادهم.

وأضاف سلامة لا خيار أمامي سوى الدعوة للحل السلمي ووقف الحرب ولم شمل الليبيين حول قرار موحد لإنقاذ بلادهم. مهما عمل المجتمع الدولي فإنه يبقى بحاجة لإرادة ليبية لوقف الحرب. بدونها لا يمكن أن نتقدم” مشددا على أن البعثة الأممية ستظل تعمل من ليبيا.

بدوره، شدد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن تواصل الحرب في ليبيا ستكون له تداعيان وخيمة على العاصمة طرابلس وعلى دول المنطقة.

وأضاف الجهيناوي، في تصريحات إعلامية، أن من مصلحة تونس عودة الأوضاع إلى نصابها في الساحة الليبية، مجددا في الأثناء تمسك بلاده بالحل السياسي السلمي للأزمة ورفضها الحل العسكري، وضرورة عودة دور الأمم المتحدة بالأساس لأنها المظلة الوحيدة التي ستمكن الشعب الليبي من استعادة حظوظه في الاستقرار مثل كل الشعوب.

كما لفت الجهيناوي الى أن الديبلوماسية التونسية في تواصل مع كل الأطراف الليبية في طرابلس وفي المنطقة الشرقية، مشيرا إلى المحادثة التي أجراها منذ يومين مع القائد العام للجيش خليفة حفتر.

وعلى صعيد آخر، مثلت تطورات الأوضاع في ليبيا والمساعي للتوصل إلى وقف إطلاق النار في طرابلس، محور لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بسفير فرنسا بتونس أوليفيي بوافر دارفور صحبة سفيرة فرنسا بطرابلس.

وتتقاسم حكومتان السلطة في ليبيا، حكومة فايز السراج المعترف بهما من قبل المجتمع الدولي في طرابلس، ومجلس الوزراء المؤقت بقيادة عبد الله الثني، الذي يعمل في شرق البلاد مع البرلمان المنتخب ويدعمه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يوم 4 أبريل/نيسان الجاري، شن هجوم على العاصمة طرابلس، فيما أمر السراج جميع الوحدات العسكرية الخاضعة لسيطرته أن تكون جاهزة للدفاع، وفي وقت لاحق أعلنت القوات المسلحة المتمركزة في العاصمة عن إطلاق حملة “بركان الغضب” لمواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق