السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

الجزائر: أكبر أغنياء القارة الإفريقية يسعد ربراب يقضي ليلته في السجن

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ قضى أثرى أثرياء رجل الأعمال البارز، يسعد ربراب أول ليلة له في السجن المؤقت حتى استكمال التحقيقات في تهم فساد مالي وتهريب العملة إلى الخارج.

واعتقل صاحب مجمع “سفيتال” يسعد ربراب، ليلة الأحد إلى الإثنين، من طرف مصالح الدرك الوطني ومثل في حدود الساعة الثالثة زوالا بالتوقيت المحلي أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عبان رمضان وسط العاصمة الجزائرية للاشتباه في تورطه في قضايا حركة رؤوس الأموال من وإلى الجزائر، بالتصريح بفواتير كاذبة واستيراد عتاد قديم رغم حصوله على امتيازات جمركية في إطار استكمال التحقيقات الابتدائية مع عدد من رجال المال والأعمال في الجزائر.

ويتصدر ربراب قائمة أثرياء الجزائر يملك مجمعا صناعيا كبيرا للزيوت ومشتقاتها وصحيفة محلية واستثمارات كبيرة في الجزائر وفي فرنسا والبرازيل وعدد من الدول الأخرى، وله علاقات مع كبار الساسة في العالم خاصة في فرنسا.

ويصنف في خانة الشخصيات المثيرة للجدل، فالثورة التي يحوز عليها، أثارت تساؤلات مرار وتكرارا، ويشاع عن علاقة قوية تربطه برئيس الاستخبارات السابق محمد مدين المعروف بالجنرال “توفيق” الذي وجه له قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اتهامات “خطيرة” و “آخر إنذار” بعدما اتهمه بالتآمر على مطالب الشعب وعرقلة مساعي الجيش لحل الأزمة.

يلقب أيضا بـ “إمبراطور” السكر والزيت في الجزائر، ويعتبر واحد من أكبر أغنياء القارة الإفريقية وصنفته مجلة “فوربس” تاسع أثرى رجل أعمال في القارة للعام 2017.

وبث التلفزيون الجزائري الحكومي، منتصف نهار الإثنين، أنباء عاجلة عن توقيف 5 من كبار رجال المال والأعمال في البلاد معظمهم مقربون من محيط الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في إطار تحقيقات في قضايا فساد وشملت القائمة يسعد ربراب أغنى رجل أعمال في البلاد وأربعة من عائلة “كونيناف”.

وظل ربراب طيلة نهار أمس يكذب خبر التحقيق معه في قضايا فساد، وبرر أسباب توجهه إلى مقر الدرك الوطني بمواصلة النقاش حول تعطل مشاريعه الاستثمارية المعطلة.

ساعات قليلة فقط بثت القنوات المحلية الخاصة لحظة بلحظة وصول ربراب برفقة عناصر من الدرك الوطني إلى مقر محكمة سيدي امحمد التي شهدت تعزيزات أمنية مشدد وتوافد كبير لوسائل الإعلام للمثول أمام وكيل الجمهورية للتحقيق معه في قضايا التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من الخارج وإليه. كما وجهت له تُهم تضخيم فواتیر واستيراد عتاد مستعمل، على الرغم من استفادته من امتيازات جبائیة ومصرفیة.

وفور الإنتهاء من التحقيق معه في ساعات متأخرة من مساء أمس الإثنين، تم إيداع المعني الحبس المؤقت بعد ساعات من التحقيق معه وسط إجراءات أمنية مشددة.

ومنذ إعلان خبر تقديم المشتبه به إلى وطيل الجمهورية توافد العشرات من الجزائريين إلى المحكمة التي شهدت لحظة تحويل ربراب إلى السجن مناوشات بين مؤيديه ومعارضيه.

ويسود في هذه الأثناء قلق كبير في المنطقة التي ينتمي إليها هذا الأخير حول ما يرجحه بعض أنصاره أنها تصفية حسابات سياسية بين قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح والقائد السابق للمخابرات محمد مدين الذي تربطه علاقة متينة مع رجل الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق