البنك الدولي: الاقتصاد الأفغاني يعاني من الجفاف والغموض

ـ كابول ـ خلص تقرير للبنك الدولي تم نشره اليوم الأربعاء في كابول إلى أن الاقتصاد الأفغاني يعاني من تداعيات الجفاف الشديد و الاضطرابات الأمنية.

ومن المقرر أن ينتعش الاقتصاد بصورة طفيفة عام 2019 بسبب تحسن أحوال الطقس، ولكن من المتوقع أن يكون النمو هشا.

وكان الاقتصاد الأفغاني قد نما بنسبة 1 % خلال عام 2018 بسبب العنف المستمر والجفاف، فيما يعد أبطأ معدل نمو منذ عام 2001.

ويشار إلى أن موجة الجفاف القوية التي ضربت البلاد العام الماضي كانت لها تأثير سلبي قوي على الانتاج الزراعي. ويقدر بأن انتاج القمح انخفض بنحو 24% كما تراجع إنتاج اللبن بنسبة 30%.

ويذكر أن نحو 80% من تعداد سكان أفغانستان يعملون في مجال الزراعة.

وأشار التقرير إلى أنه في نفس الوقت، انخفضت ثقة الشركات والمستثمرين بصورة كبيرة بسبب الغموض المحيط بالمساعدات الأمنية الدولية وتصاعد حدة الصراع والمباحثات المستمرة بشأن السلام مع حركة طالبان.

ونتيجة لذلك، قال البنك الدولي إن الفقر تفاقم في البلاد. وكان البنك خلص في تقرير سابق لعامي 2016 و 2017 إلى أن 5ر54 % من بين سكان أفغانستان الذين يبلغون 30 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر.

ومن المتوقع انتعاش النمو الاقتصادي العام الجاري لتصل نسبة النمو إلى 5ر2%.

مع ذلك، هذا سوف يعتمد على عدد من العوامل الأخرى تشمل التحسن المستمر في الوضع الأمني واستمرار الاستقرار السياسي عقب إجراء الانتخابات الرئاسية في أيلول/سبتمبر المقبل، بحسب ما ذكره البنك الدولي.

وكان التواجد القوي للقوات الدولية في الماضي قد أوجد ” فقاعة اقتصادية” في الفترة ما بين 2003 و 2013، تراجعت بصورة حادة عندما بدأت أغلبية القوات في الخروج من أفغانستان عام 2014.  (د ب ا)