منوعات
دراسة: اختفاء 12 مليون هكتار من الغابات المدارية في العالم العام الماضي
ـ واشنطن ـ كشفت دراسة حديثة أن 12 مليون هكتار من الغابات المدارية اختفت على مستوى العالم عام 2018، وهو ما يعادل مساحة ولايتي بافاريا وسكسونيا السفلى الألمانيتين على سبيل المثال.
وجاء في الدراسة التي أعدها المشروع العالمي لمراقبة الغابات، ونشرت اليوم الخميس، أن المقلق في ذلك هو حجم الخسائر في الغابات المطيرة الأصلية في المناطق المدارية.
وأوضح معدو الدراسة أن العالم فقد 64ر3 مليون هكتار إجمالا من أشجار هذه الغابات، وهو ما يعادل مساحة بلجيكا، مثلا.
اعتمدت الدراسة على بيانات خاصة بجامعة ماريلاند الأمريكية، وهي البيانات التي تم جمعها من خلال الصور التي التقطت بالأقمار الصناعية لهذه الغابات.
ولا تقتصر الدراسة فقط على تقطيع أشجار الغابات، بل تتناول أيضا تدمير الغابات بفعل الحرائق.
لا تحتوي الغابات على العديد من أنواع الأشجار فحسب، بل تعتبر مستودعا هائلا للكربون، الذي له تأثير عظيم على المناخ.
سجل الباحثون العام الماضي تراجعا طفيفا إجمالا في حجم الغابات المدارية مقارنة بعامي 2016 و .2017 وحسب الباحثين فإن حجم الخسائر في الغابات المدارية عام 2016 بلغ 95ر16 مليون هكتار، مقارنة بـ 81ر15 مليون هكتار عام .2017
كانت البرازيل أكثر بلدان العالم خسارة لهذه الغابات، حيث أكد معدو الدراسة أنها خسرت 35ر1 مليون هكتار من الغابات المدارية الأصلية.
وعزا الباحثون بعض هذه الخسارة إلى حرائق الغابات، في حين رجحوا أن الجزء الأكبر من هذه الخسائر كان بسبب تقطيع أشجار مساحات كبيرة جدا من الغابات لتوفير مراعي للحيوانات.
كما أكد الباحثون أنه من السابق لأوانه التحدث عن آثار السياسة التي ينتهجها الرئيس البرازيلي الجديد، جايير بولسونارو، وأشاروا إلى أن التراجع الكبير في مساحات هذه الغابات وقع بالفعل قبل توليه السلطة.
يشار إلى أن بولسونارو أكد في السابق أن حماية البيئة ليس من أولوياته، وأنه لا يعزم توسيع المحميات الطبيعية في منطقة الأمازون، وسيسمح بإزالة المزيد من الغابات المدارية.
وأثنى معدو الدراسة على اندونيسيا فيما يتعلق بحماية الغابات، وأشاروا إلى أن خسائرها من هذه الغابات كانت العام الماضي الأقل منذ عام 2003، مما يعني حسب الباحثين أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة هناك بدأت تثمر. (د ب أ)