شرق أوسط
مصر تمدّد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر جديدة
ـ القاهرة ـ مدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارىء في بلاده لثلاثة أشهر جديدة اعتباراً من الخميس، وذلك “نظراً للظروف الأمنية الخطيرة” في البلاد، حسب ما نشر في الجريدة الرسمية فجر الخميس.
ويأتي هذا القرار بعد يومين من موافقة المصريين من خلال استفتاء، على تعديلات دستورية تمدّد حكم السيسي على الأقل حتى عام 2024، وتعزّز صلاحياته وصلاحيات المؤسسة العسكرية.
وأعلنت حالة الطوارئ في كافة أرجاء مصر بعد اعتداءين نفذهما مسلمون متطرفون في التاسع من نيسان/أبريل 2017 واستهدفا كنيستين قبطيتين في طنطا (في دلتا النيل) والاسكندرية (شمال)، وأسفرا عن سقوط 45 قتيلا.
ويعزّز قانون الطوارىء بشكل كبير صلاحيات السلطات الأمنية في التوقيف والمراقبة ويتيح فرض قيود على حرية التحرك.
وجاء في نص قرار الرئيس المصري “نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد وبعد أخذ رأي مجلس الوزراء، قرّر (رئيس الجمهورية)… أنّ تعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح الخميس الموافق 25 أبريل 2019”.
ونص القرار على أن “تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين”.
وفرضت حالة الطوارئ للمرة الأولى في عهد السيسي في تشرين الأول/أكتوبر 2014، لكنها اقتصرت في البداية على محافظة شمال سيناء.
ومنذ إطاحة الجيش المصري بالرئيس الأسبق الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 عقب احتجاجات شعبية ضده، تدور مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين إسلاميين متطرفين، بينها الفرع المصري لتنظيم داعش (ولاية سيناء) المسؤول عن تنفيذ عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد ضد الشرطة والجيش والمدنيين في شمال ووسط سيناء.
وتسبّبت هذه المواجهات بمقتل المئات من الطرفين. لكن وتيرة الهجمات الجهادية تراجعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. (أ ف ب)