شمال أفريقيا
وزير الدفاع التونسي يحمل الأحزاب السياسية مسؤولية الأزمة في البلاد
– وجه وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي اليوم الخميس انتقادات لاذعة للأحزاب السياسية في بلاده باعتبارها “المسؤولة عن الأزمة التي ترزح تحتها البلاد منذ سنوات”.
وقال الزبيدي- في تصريح للصحفيين أثناء موكب تأبين عسكريين اثنين توفيا أمس الاربعاء في انفجار لغم أثناء تمشيط عسكري لوحدات مكافحة الارهاب، “إن ما يحصل في تونس منذ سبع سنوات هي تجاذبات سياسية”.
وتابع الزبيدي إن هذه التجاذبات “هي المسؤولة أيضا عن الانخرام (الاختلال) الأمني”.
يأتي تصريح الزبيدي في وقت تتخبط فيه تونس في أزمة اقتصادية وأخرى سياسية متشعبة في الحكم، من بينها أزمة داخل الحزب الحاكم نفسه حركة نداء تونس.
وهناك خلافات بين أحزاب الائتلاف الحكومي بشأن بقاء الحكومة الحالية أو إقالتها قبل عام من الانتخابات المقررة في 2019 علما وأن الحكومة الحالية هي التاسعة منذ بدء الانتقال السياسي عام .2011
كما تعرضت تونس طيلة فترة الانتقال السياسي الى هجمات ارهابية دامية أدت إلى مقتل العشرات أغلبهم من السياح والعسكريين والأمنيين.
وقال الزبيدي إن “التجاذبات السياسية مسؤولة عن وفاة الشهيدين، وعن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وهشاشة الوضع الأمني”.
وتابع الوزير “السياسيون الذين يدعون أن الشعب انتخبهم، سيأتي اليوم الذي سيحاسبهم فيه الشعب في كل ما حدث في البلاد منذ منحهم الثقة”.
وأوضح الوزير أن الاستقرار الأمني مهم لتحقيق النمو الاقتصادي لكنه ليس كافيا لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين. (د ب ا)